آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

المكان الأكثر شعبية بين المتسوقين كونه يمتاز بأسعار منخفضة

"الفجالة" ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "الفجالة" ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر

"الفجالة" ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر
القاهرة-اليمن اليوم

مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مصر، الذي بدأ رسمياً الأحد، 22 سبتمبر/ أيلول 2019، في جميع المحافظات، توجه الآلاف من أبناء الشعب المصري بصفة يومية من محافظات مختلفة إلى شارع الفجالة في العاصمة القاهرة. وهو المكان الأكثر شعبية بين المتسوقين، لشراء مستلزمات المدارس والجامعات في البلاد، كونه يمتاز بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى عرضه مستلزمات بتصاميم مختلفة تناسب كلّ ذوق، أما الجودة فتصل إلى المستوى الممتاز، لكنّها تتدنى إلى المستلزمات الرديئة، والتي يقبل عليها متوسطو الدخل والغلابة (شديدو الفقر).
بالرغم من الغلاء، وتنظيم معارض خارجية لبيع الأدوات المدرسية، لا بدّ لأولياء الأمور من زيارة الفجالة، سواء من داخل القاهرة، أو من المحافظات المجاورة. هناك يشترون لأبنائهم وبناتهم بسعر الجملة ما يحتاجون إليه من مستلزمات مدرسية تتنوع ما بين كشاكيل وأقلام وحقائب وكراسات وكتب ومراجع خارجية وغيرها.
في الشارع الشهير ازدحام معتاد في بداية العام الدراسي. في استقبال المتسوقين باعة متجولون، يعرضون الأدوات المدرسية على الأرصفة، ويتقنون تسويق بضاعتهم، وحولهم حقائب من مختلف الأحجام وتلال من الكشاكيل والدفاتر المتراصة التي تخطف الأنظار، ومكتبات تلتصق بعضها ببعض إلى اليمين واليسار في الحارات الضيقة المتفرعة من الشارع الرئيسي. بعض المكتبات تفتخر كما تكشفه لافتاتها، بكونها "الأقدم في مصر". هكذا يصبح المكان هو الهدف السنوي لأولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي، كما يجد بعض الباحثين ضالتهم هنا في ما هو متوافر من كتب نادرة تعبوا في محاولة العثور عليها في المكتبات الكبيرة والمعروفة خارج المكان.
وسط الضجيج والازدحام، تحمل سيارات النقل المتوسطة والكبيرة أطناناً من الكتب والكراسات إلى الفجالة، وهناك سيارات تشتري من مكتبات المكان لتوزيعها على مكتبات أخرى في بقية المحافظات. ويتوافد الآلاف من المواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى، إلى الشارع لشراء مستلزمات المدارس بأسعار الجملة. ولا يشهد الشارع ازدحامه فقط في سبتمبر/ أيلول من كلّ عام فقط، بل يتكرر الازدحام نفسه في فبراير/ شباط مع انتهاء إجازة نصف العام، لتجهيز التلميذ للعام الدراسي المقبل، وهو ما يتواصل بازدحام أقل خلال الأشهر اللاحقة لفبراير.
يقع شارع الفجالة، وهو أحد أكبر الشوارع التي تضم مكتبات ومعارض ومحلات لبيع الكتب والأدوات المدرسية والجامعية، في وسط مدينة القاهرة متفرعاً من ميدان رمسيس. أطلق عليه اسم الفجالة، منذ نحو مائتي عام، لشهرة الأرض في ذلك الوقت بزراعة الفجل. وعلى تلك الأرض كان يقيم عدد من يهود مصر، لكنّهم باعوها لأعيان من الأقباط، ثم جاء بعد ذلك قرار الخديوي إسماعيل بإنشاء سكة الفجالة، لتكون نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وينتقل المكان معها إلى عصر جديد ومكانة جديدة. ويمتد الشارع الآن من ميدان رمسيس إلى شارع بور سعيد، وبالرغم من أنّه يحمل اسم كامل صدقي الذي تولى مناصب نقيب المحامين، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ثم وزير التجارة، ووزير الصناعة وأخيراً وزير المالية، فالشارع ما زال يسمى الفجالة.
وبسبب قرب الشارع من محطة سكك حديد مصر، بدأ في النمو السكاني، كما بنيت فيه الفنادق والمطاعم والمساجد والكنائس والمدارس، وتحول مع الوقت إلى شارع المكتبات ودور النشر. وساعدت محطة القطار في وصول الطلاب والتلاميذ من الأقاليم لشراء ما يحتاجونه من كتب وأوراق، كما كانت خطوط الترامواي سابقاً تؤدي الدور نفسه، إذ كانت تربط أحياء القاهرة قبل إلغائها، وتمر بالقرب من الفجالة.
ومن أشهر المكتبات الموجودة بشارع الفجالة، دار نهضة مصر، ودار المعارف، ودار الحكمة، والمعايرجي، والنجاح، والجهاد، ومكتبة مصر. وبحسب عصام أحمد، وهو أحد العاملين في الفجالة فإنّ "كلّ مستلزمات المدرسة متوفرة في هذا الشارع؛ من الإبرة إلى الصاروخ". يوضح أنّ هناك مكتبات يتجاوز عمرها قرناً كاملاً، ويعمل فيها أحفاد المؤسسين وأبناء أحفادهم.
بدوره، يؤكد حسن مصطفى، العامل في إحدى المكتبات أنّه على الرغم من الازدحام، فهناك ضعف في الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية هذا العام، كون بعض المتسوقين يعتبرون الفارق في السعر ضئيلاً بين مكتبات الفجالة وغيرها من المكتبات، فضلاً عن انتشار معارض في أماكن كثيرة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، تقدم مستلزمات المدارس بأسعار منافسة.

قد يهمك أيضا:
توزيع آلاف الحقائب والمستلزمات الدراسية على طلاب مديرية الخوخة

شاهد: كيفية التعامل مع عبء الأقساط والمستلزمات الدراسية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجالة ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر الفجالة ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية في مصر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen