آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حذيرًا من جانبها المظلم

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

مجال التكنولوجيا التعليمية
لندن ـ كاتيا حداد

أصبح الأطفال مدمنين على التكنولوجيا والمدارس هي التي دفعتهم لذلك ،وأصبحنا نستيقظ على الجانب المظلم من التكنولوجيا الجديدة, وعلينا الاعتراف بأن التكنولوجيا الجديدة جلبت ضررًا أكثر من الخير, ومع ذلك في حين أن الجمهور والسياسيين - بما في ذلك تيريزا مايو – يخيب رجائهم , ألا أن المدارس والمسؤولين عن المناهج الدراسية الوطنية، يبدو أنهم عالقون في عصر قديم.
 
و حذر مفوض الأطفال في إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر، من أن الأطفال الذين يبدأون الدراسة الثانوية يواجهون "حافة الهاوية" على الشبكات الاجتماعية عندما دخلوا عالم الإنترنت المليء بالبلطجة والتحرش والتسلط عبر الإنترنت والمواد الإباحية, وفقًا للصحة العامة بفي إنجلترا، ارتبط استخدام الأجهزة الاليكترونية بشكل كبير بالمعاناة العاطفية، والقلق والاكتئاب لدى الأطفال, وتربطها الكلية الأمريكية لأطباء الأطفال بمشاكل النوم، والسمنة، وزيادة العدوان وانخفاض احترام الذات.
 
وليست تكنولوجيا تلك الأجهزة ضارة على الأطفال في حد ذاتها، وهناك أدلة قليلة على أنها تساعدهم على التعلم, ووجد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لعام 2015 أن تأثير الحواسيب على أداء التلميذ كان مختلطًا في أحسن الأحوال، وفي معظم الحالات كانت الحواسيب تضر بعملية التعلم, وتحدد مجلة فرونتيرز إن يسيكولوغي "غياب البحوث التي تدعم الادعاءات المتحمسة بأن أجهزة الحاسوب اللوحي ستحدث ثورة في التعليم", ووجد الباحثون في جامعة دورهام أن "التدخلات القائمة على التكنولوجيا تميل إلى إنتاج مستويات أقل قليلًا من التحسين" مقارنة بالنهج الأخرى.
 
و تسوغ تكنولوجيا التعليم على أساس أنها تعزز الأطفال المحرومين، إلا أن البحوث تبين أنها توسع الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بدلًا من سدها, وأخفق برنامج الحاسوب المحمول لكل طفل، الذي وزع 25 مليون جهاز كمبيوتر منخفض التكلفة مع برامج تعليمية للأطفال في العالم النامي، في تحسين نتائج اللغة أو الرياضيات.
 
هذه الأدلة لا تضر بإيمان المحققين في مجال التكنولوجيا التعليمية, فالأطفال بحاجة إلى أن يستعدوا للمستقبل، ولكن الشركات لا تريد الأطفال الذين تعلموا برنامج PowerPoint   من الذين تتراوح أعمارهم بين 10، إنهم يريدون الموظفين الذين يعرفون كيفية التفكير من المبادئ الأولية, وسيعفو الزمن جميعا عن جميع هذه البرامج على أي حال, يقيد المديرون التنفيذيون في وادي السيليكون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم ويرسلون أطفالهم إلى مدارس خالية من التكنولوجيا.
 
لا تتطور التكنولوجيا بشكل طبيعي, حيث يشجع البرامج والأجهزة من قبل أولئك الذين لديهم مصلحة تجارية في بيعها, ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التكنولوجيا التعليمية 129 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2020, هذا الأسبوع، أكبر مؤتمر تقني تعليمي في العالم، بيت، عُقد في لندن، "خلق مستقبل أفضل من خلال تحويل التعليم".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen