آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تستخدم الرقص لجذب الإناث في موسم التزاوج

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

العناكب تمييز الألوان الساطعة
لندن ـ ماريا طبراني

تُعرف العناكب باسم "الراقصات الصغيرة"، حيث تستخدم الرقص لجذب الإناث إلى التزاوج، إلا أن العناكب لديها قدرة نادرة أخرى وهي رؤية الألوان الساطعة، وكشف تحليل جديد لمجموعتين من العناكب القافزة من أميركا الشمالية وأستراليا أنهم يستخدمون آليات مختلفة تمامًا لذلك، حيث فحص باحث من جامعة سينسيناتي مجموعتين من العناكب القافزة التي يمكنها رؤية الألوان، وهي عناكب "Habronattus" من أميركا الشمالية وعناكب "Maratus" من أستراليا، وكلاهما ليسوا أكبر حجمًا من الخنافس.

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

وذكر عالم الأحياء الأميركي، نيت مورهاوس، أنه من النادر رؤية الألوان الزاهية في معظم العناكب، حيث أنه عادة ليس لديهم حساسية بصرية فيما وراء إدراك اللون الأزرق والأخضر والبني، إلا أن جماعات معينة من العناكب القافزة تحيد عن هذا النمط، أنهم لا يمتلكون فقط قدرة فريدة  على رؤية اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي كما يعرض الذكور هذه الألوان على أجزاء من جسدهم التي يستخدمونها في رقصات التودد من أجل التزاوج"، وتبيّن أن عناكب "Habronattus" لديها مرشح للون الأحمر على شبكية العين والذي يتيح لهم رؤية الألوان الأحمر والأصفر والبرتقالي، بينما طورت عناكب "Maratus" أنواعًا إضافية من المستقبلات الضوئية بعضها حساس للأزرق وبعضها حساس للون الأحمر، ما يتيح لهم رؤية الألوان دون الحاجة إلى مرشح، ولتحديد ذلك استخدم الباحث في الدراسة التصوير الطيفي المصغر لقياس مدي الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين والتي تمتص الضوء بشكل مختلف ونظام النمذجة البصرية والذي يعتمد على نماذج رياضية لتقدير كيف ترى شبكية العين اللون، وعرض مورهاوس النتائج في مؤتمر جمعية علم الأحياء المقارن 2017 في نيو أورليانز في وقت سابق من هذا الشهر.

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

وأضاف مورهاوس "إنه اكتشاف رائع، حيث تطورت مجموعتان مختلفتان من العناكب القافزة بشكل مختلف، فكل منهم لديه القدرة على رؤية الألوان ذات الطول الموجي الكبير مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر، ولكن وصلت كل مجموعة منهم إلى حلول مستقلة لرؤية اللون"، وقام عالم الأحياء الدكتور يورغن أوتو بدراسة وتصوير العناكب الطاووس منذ سنوات، ونشر صور لهذه المخلوقات المذهلة عبر فليكر وفيسبوك، وتعتبر لقطاته من أكثر اللقطات المنتشرة عبر يوتيوب، وتجسد اللقطة ذكر العنكبوت ملوحا بقدميه في محالة للفت نظر الأنثى، والتقط المصور توماس شاهان صور لعناكب Habronattus الملونة من أمريكا الشمالية، وفي حين تبدو عناكب Habronattus و Maratus متشابهه إلا أنه ليس لها علاقة ببعضها البعض، ويوضح الباحثون أن ازدواجية الجينات يمكن أن تثري الخلايا المستقبلة للضوء لدى عناكب Maratus.

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

وأوضح مورهاوس أن "هذه الخلايا الإضافية المستقبلة للضوء محتمل أن تكون نتاج ازدواجية الجينات التي تطورت لاحقا لتصبح أكثر حساسية لمجموعة مختلفة من الألوان على غرار طريقة البشر وغيرها من القرود العليا التي تطورت لترى اللون، وفي مكان ما في تطور الرئيسيات الجين المسؤول عن البروتين الذي يعطينا حساسية اللون الأخضر تم تكراره في نسختين، واحد من هذه الجينات يسمى الجين المتحول وليس له تأثير على الأخر، وهذه النسخة من الطفرات أدت في النهاية إلى أن تصبح واحدة من النسخ تصبح حساسة للون الأحمر، وربما يكون ذلك ما حدث في عناكب Maratus"، ويعتقد أن العناكب طورت رؤية الألوان من أجل التزاوج ورصد الفرائس التي تتغذي على الحشرات الصغيرة، ويوضح مورهاوس " نعتقد أن البحث عن الغذاء بشكل أكثر فاعلية هو السبب الرئيسي لتطور رؤية الألوان"، كما تعد الألوان البنية والسوداء في العناكب تمويه ضد الطيور والأنواع الأخرى من الفرائس، وتحتفظ العناكب بالعرض البراق عند المواجهة مع نظرائهم من العناكب، ولا تتيح الدراسة الجديدة نظرة جديدة لهذه المخلوقات فقط لكنها يمكن أن تؤدي إلى تطورات تكنولوجية جديدة، وأفاد مورهاوس أنه "إذا قمنا بزيادة معرفتنا بشأن المجموعات الإضافية التي أصبحت أكثر تطورا في رؤية اللون، نحن في موقف استثنائي لفهم سبب تطور رؤية اللون في المقام الأول ونتائج ذلك على سلوكيات الإشارات وبيئة هذه الأنواع، وربما نستلهم تقنيات جديدة  لاستشعار اللون".

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة بحث جديد حول قدرة العناكب تمييز الألوان الساطعة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:36 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:46 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

طريقة التحضير كانلوني بالكُراث والسلمون

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 14:13 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تخطف الأنظار في أخر إطلالاتها النادرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen