مقر "أمازون" الجديد يُعطي الموظّفين فرصة للتأمّل

فتحت شركة "أمازون" أخيرًا حرم "الغابات المطيرة" الجديد بتكلفة 4 مليارات دولار في مدينة سياتل، مع القليل من المساعدة من "إليكسا"، في حدث كشُف الأربعاء.

وصعد المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، إلى المنصة لتقديم مساحة المكاتب الجديدة للشركة، محصورة في ثلاث قباب زجاجية كبيرة مبطنة بالنباتات يطلق عليها اسم "The Spheres".

وقال بيزوس في هذا الحدث الذي حضره عمدة مدينة سياتل وموظفو أمازون والصحافة وغيرهم: "أحضرت صديقا خاصا معي اليوم للمساعدة في الافتتاح الكبير لـSpheres، إليكسا، افتحي Spheres"، واستجابت بقولها "حسنًا، جيف"، وتم تشغيل بخاخات المياه لتسقي النباتات، وتم تشغيل الأضواء المعلقة فقد فتحت Spheres.

يأتي الحرم الجديد في تناقض صارخ مع ثقافة العمل السائدة لدى الأمازون، ففي الداخل، هناك أكثر من 400 نوع من النباتات، وتأمل الشركة في تصميم يعطي الموظفين فرصة أكبر للتفكير والتأمل الذي يمكن أن يلهمهم بالمشاريع الجديدة، وقال جون شوتلر، نائب رئيس الأمازون للعقارات والمرافق العالمية، في الحدث الافتتاحي "أردنا أن نخلق شيئا خاصا حقا، وهو شيء مبدع لحرمنا ولمدينة سياتل".

ويفتتح رسميا للعمال الثلاثاء، وسيكون موظفو الشركة الذين يعملون بجد قادرين على أخذ استراحة من مشقة العمل اليومي من خلال المشي على طول المسارات الحجرية، ومراقبة الشلالات الصغيرة، والتمتع بحياة النباتات من المواقع الغريبة في أميركا الجنوبية.

ويشمل المشروع الضخم ثلاثة مبان مكتبية على شكل قباب -أطولها يبلغ طولها 90 قدما وقطرها 130 قدما، وفقا لما ذكرته بلومبرغ نيوز، كما تم تصميم الهياكل من قبل NBBJ، وهي شركة الهندسة المعمارية العالمية التي صممت أيضا HQ1 للأمازون، والذي هو أيضا في سياتل، وسيكون لدى الموظفين الذين سيعملون هناك ترف الإعجاب بأكثر من 40000 من النباتات من 400 أنواع مختلفة من دفيئة الشركة، وبعد 7 أعوام من التخطيط والبناء، قطع الأمازون أخيرا الشريط عن هذه القباب، والتي صممت ليس فقط لإعطاء الموظفين فرصة للاسترخاء (لفترة وجيزة) أثناء العمل لكن أيضا تعزيز صورة الشركة باعتبارها مبتكرة وشركة تفكر خارج الصندوق.

أحضرت "الأمازون" أيضا شجرة فيكس كبيرة طولها 55 قدما والتي تم زرعها لأول مرة في ولاية كاليفورنيا في عام 1969، اليوم تزن ما يقرب من 36000 رطل، مما تتطلب من الشركة رفعها عن طريق رافعة وإسقاطها من خلال ثقب في السقف.

واضطر المخططون إلى تفكيك جزء من القبة لإفساح المجال للشجرة ثم إعادة القبة مرة أخرى، وبالنسبة إلى الموظفين العاملين داخل الشركة، قامت الشركة ببناء جسر معلق يتيح لهم رؤية الشجرة، داخل القباب سوف تشعر بأنك في الغابات المطيرة.

وسيتم التحكم في المناخ، وسيحتفظ بدرجة حرارة الهواء في درجة ثابتة 72 درجة في حين أن الرطوبة ستكون 60 في المئة، في بعض المواقع، سوف يختلف المناخ، مع درجات الحرارة التي إما ترتفع أو تنخفض بنسبة تصل إلى 5 درجات.

وهناك أيضًا نظام التهوية الذي يحاكي نسيم الهواء الطلق، تضخ مضخات التهوية في الهواء النقي لجدار من النباتات من خمسة طوابق، في أعلى نقطة من القباب، يمكن للعمال والزوار الاسترخاء في بقعة للتسكع، وهناك أيضا مكان اجتماع للموظفين المعروف باسم "عش الطائر"، الذي يبدو أشبه بشجرة خشبية معلقة 30 قدما في الهواء.

وقال جون شوتلر: "منذ اللحظة التي بدأنا فيها البناء، كان الناس يقفون على زوايا الشوارع ويلتقطون الصور"، ويدير شوتلر قسم العقارات العالمي في أمازون، وأضاف:" هذا الإنشاء هو عن التفكير بشكل عميق والتفكير على المدى الطويل".