آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تُعد أقدم المناطق الإحيائية الحية على الأرض

تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي

ور سيمون ويلكوك أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي
مابوتو ـ منى المصري

كشف الدكتور سيمون ويلكوك أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي، حيث كان واقفًا في حفرة ذات تربة حمراء في غابة على قمة الجبل في شمال موزمبيق، متسخًا ولكنه كان متحمسًا جدًا, وقال "إن الغابات غير المضطربة نادرة للغاية; هذا هو السبب في أننا قمنا بتوسيع جرف يبلغ طوله 125 مترا بالمعول".

وأكد الدكتور ويلكوك من جامعة بانجور في ويلز، أنه لم يكن يعرف أي غابة مطيرة أخرى في أفريقيا يمكن للعلماء أن يقولوا بثقة "إن البشر لم يزعجهوها، إنه موقع فريد من نوعه في أفريقيا"، على حد تعبيره, "مثل قلعة الشرير في فيلم جيمس بوند القديم، يرتفع جبل ليكو عموديًا عن الأرض المحيطة به.

واكتشف الدكتور جوليان بايليس، الذي فحص صور الأقمار الصناعية التي تبحث عن غابة مطرية استوائية هادئة, المركز القديم لبركان مع الغابة التي تقع في فوهة البركان, وقال "إنه عندما اكتشف جبل ليكو على Google Earth، كانت الغابة في أعلى معزولة وبدت لم يمسها إزعاج البشر بسوء تمامًا".

وأضاف بابتسامة "وهذا يجعلها مثيرة للغاية"، كان بايليس من جامعة أكسفورد بروكس، معروف بأنه وجد جبل مابو، أكبر غابة مطرية في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى عدد من الأنواع الجديدة من الفراشات والمخلوقات الأخرى في المنطقة منذ ذلك الحين, الغابات المطيرة هي أقدم المناطق الإحيائية الحية على الأرض وتحتوي على ما يقرب من نصف الأنواع المعروفة من الحياة, كما أنها تخزن المزيد من الكربون لفترة أطول من أي نظام حي آخر, وتعود بعض الغابات الاستوائية المطيرة إلى عصر الديناصورات، ولكن تظهر جميعها فعليًا علامات على النشاط البشري السابق, وتساءل بايليس عما إذا كانت هناك غابات على قمة الجبل لم يمسها البشر, ويتذكر "كيف كانت تبدو غابة مثل هذه، وكان الجواب ليكو, لكن الجغرافيا الهائلة للجبل - الجدار الصخري الدائري الذي يرتفع 700 متر فوق السهل - أثار سلسلة جديدة من الأسئلة فيما يتعلق بإمكانية الوصول, وقرر بايليس التركيز على جرف قصير بطول نحو 125 متر من جانب واحد، ووضع حملة استكشافية تضع العلماء على قمة ليكو عبر تلك الصخرة العمودية, ولكن كيف سيكون بإمكانهم الوصول إلى هناك.

واستغرق الأمر عامين لتجميع فريق الأحلام المكون من 28 شخصًا من علماء الأحياء، وطاقم العمل اللوجستي، وخبراء النباتات، والباحثين في الحملة الاستكشافية الأولى التي جرت الشهر الماضي، بقيادة بايليس, وتم تمويل المشروع جزئيًا من قبل مؤسسة ترانجلوب إكسبيديشن ترست، وBiocensus التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى معهد أبحاث بيترفلاي الأفريقي، وكان المشروع شراكة أكاديمية بين 13 جامعة ومتاحف ومؤسسات بحثية في ثلاث قارات.

وتواصل بايليس من مكتبه في المنزل في كنيسة محولة في الجبال الويلزية ، مع جويل لاينز ومايك روبرتسون، المتسلقين المحترفين الذين اعتبروا على نطاق واسع أفضل اثنين في المملكة المتحدة, اشتهر روبرتسون بصعوده برج ايفل منفردًا احتجاجًا على شركة النفط الفرنسية توتال "وتم اعتقاله لاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية", ولاينز معروف بتسلق الصخور المنفرد من دون حبل, وتسلق المتسلقون الصخرة أمام العلماء وثبتوا حبلين من الأعلى إلى الأسفل, وبصبر قاموا بتعليم العلماء كيفية الصعود والنزول بأمان.

وقال روبرتسون "إن تعلم تسلق الصخرة التي يبلغ ارتفاعها 125 مترًا في الغابة، هو أمر يسأل الناس عنه كثيرًا، مع الاحتفاظ بحبل الأمان الخاص بآنا غليديس دا كونسيساو ميراندا البالغة 29 عامًا، وهي عالمة أحياء موزمبيقية تعمل في مختبر Pringle & EO Wilson, وحالها حال العديد من الباحثين, واجهت صعوبة في تعلم تسلق الجبل بالحبال, لكنها لم تستسلم".

وقال روبرستون "هؤلاء العالمون مصممون ومصرون, انه لأمر مذهل".

لنقل معدات التسلق واللوازم، تسلق المتسلقين أكثر من 40 مرة, وعلى الرغم من

وجود حالة طبية طارئة نتيجة للإصابة الشديدة، تمكن الجميع من تسلق الحبال بأمان, لكن الخطر لا يزال قائما, لا يوجد إنقاذ هنا, ويعتقد بايليس أن ليكو يمكن أن يكون واحدًا من أكثر الغابات البكر على وجه الأرض, فحفر ويلوك وزميله الدكتور فيل بلاتس من جامعة نيويورك، لمدة يومين للوصول إلى حجر الأساس الغابات لقراءةطبقات التربة مثل كتاب التاريخ المنصرم لجبل ليكو.

وعاد الفريق إلى معسكر القاعدة بعد 10 أيام من الاكتشاف، في ظل ليكو, وتم إعادة ملء الحفرة في الغابة، واستبدلت التربة العلوية، وكان كولين كوندجين، وهو من العلماء المخضرمين العاكفين على دراسة الحشرات والعث، يقارن الاكتشافات مع بايليس, فمن بين أوراقها الشفافة الصغيرة، كان أول نوع جديد تم تأكيده من ليكو: فراشة, ويتوقع العلماء أنها لن تكون وحيدة, وهناك مجموعة من الأنواع الجديدة المحتملة التي سيتم تأكيدها في الأشهر القادمة، بداية من الثعابين إلى الضفادع، والبرمائيات الشبيهة بالثعبان والتي تدعى القيسي، والمزيد من الفراشات،

والسرطانات وحتى النباتات المزهرة, كما يضم جبل ليكو ألغاز أخرى أيضًا، بما في

ذلك الأواني القديمة المدفونة جزئيًا التي اكتشفها الفريق بالقرب من مصدر التيار

الرئيسي, وما زال هناك تساؤل, هل يمكن أن يساعد تحليل التربة على تأريخها؟ إلا

أن علماء الأنثروبولوجيا من متحف التاريخ الطبيعي في موزامبيق ما زالوا يحققون.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي تعرَّف على أسرار الغابة المطيرة السرية في قلب بركان أفريقي



GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف سر الطائر النادر في ولاية بنسلفانيا الذي حيَّر العلماء

GMT 09:28 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

باريس تشهد أول ولادة لإنسان غاب منذ 13 عامًا

GMT 01:28 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التدخلات الجينية للإنسان تهدد باختفاء البقر الأنكولي

GMT 02:45 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار"ليزلي" على أبواب إسبانيا والبرتغال

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen