آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

يعدّ هذا دليلًا على ما يُحدثه التغيّر المُناخي

باحثون يُحذّرون من وقوع منطقة البحر الميت في قبضة أسوأ جفاف

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- باحثون يُحذّرون من وقوع منطقة البحر الميت في قبضة أسوأ جفاف

منطقة البحر الميت
لندن ـ كاتيا حداد

اكتشف الباحثون أدلة بشأن وجود جفاف غير مسبوق في التجربة الإنسانية في البحر الميت بين إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية، وجلبت الحفارات من أعماق 300 متر أسفل الحوض المحاط بالأرض لب المنطقة الذي احتوى على 30 مترا من الملح البلوري الكثيف، وهناك أدلى منذ 120 ألف عام ومن 10 آلاف عام على أن سقوط الأمطار كان فقط في خمس مستوياته الحديثة، ويعد سبب المشكلة طبيعيا، إلا أن المنطقة التي بدأت فيها الحضارة الإنسانية تقع بالفعل في قبضة أسوأ جفاف لها منذ 900 عام، ما يعد بمثابة تذكير لكيفية حدوث الأشياء السيئة ودليل على ما يمكن أن يحدثه التغير المناخي الذي يسببه الإنسان.

وأوضح يائيل كيرو العالم الجيوكيميائي في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة "جميع الملاحظات التي تظهر في هذه المنطقة واحدة من آثار تغير المناخ الحديث ومن المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر جفافا، وثبت أنه في حتى في ظل الظروف الطبيعية يمكن أن تصبح المنطقة أكثر جفافا مما توقعناه في نماذجنا"، ويقع البحر الميت على بعد حوالي 400 متر تحت سطح البحر ويتلقى المياه من نهر الأردن وتزداد ملوحته على مدى آلاف السنين، وحفر فريق دولي من الباحثين في عام 2010 بعمق يقرب من 500 متر تحت أعمق جزء في البحر الميت لإبراز الأدلة على موجات الجفاف، وعندما تتبخر المياه المحتجزة تترسب كميات كثيفة من الأملاح.

باحثون يُحذّرون من وقوع منطقة البحر الميت في قبضة أسوأ جفاف

وتزامت إحدى موجات الجفاف  بين العصور الجليدية منذ أكثر من 115 ألف عام عندما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بنحو 4 C عن المتوسط في القرن العشرين، وهذا هو الارتفاع الذي تنبأت به سيناريوهات تغير المناخ، حيث أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إيداح المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهبطت الأمطار في المنطقة بنسبة 10% منذ عام 1950 وربما تستمر في الانخفاض، وفي سورية يعتقد أن 15 عاما من الجفاف لعبت دورا في إثارة حرب أهلية قاسية أدت إلى نزوح الملايين وخلقت أزمة لاجئين لأوروبا وتمت تغطية المنطقة بعاصفة من الغبار لم يسبق لها مثيل.

ووجد علماء الآثار وعلماء المناخ دليلا على الدور الذي لعبه الجفاف في تراجع الحضارات وانهيارها سواء في منطقة الهلا الخصيب نفسها قبل 2700 عام أو في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل 3 آلاف عام، إلا أن الأدلة من أسفل البحر الميت تشير إلى جفاف أسوأ من أي شيء مضى في تاريخ البشرية، وكان السكان العالميون في العصر البرونزي جزءا صغيرا من أكثر 7 مليارات شخص حاليا يستهلكون موارد الأرض، ويعيش 400 مليون شخص في 22 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل على إمدادات يومية للمياه تشكل نحو عُشر المتوسط العالمي للفرد.

وقال ستيفن غولدشتاين عالم الكيمياء الجيولوجية في لامونت دوهيرتي "يتم إهدار البحر الميت اليوم لأن البشر يستخدمون كل مصادره للمياه العذبة، وتبين دراستنا أنه في الماضي ودون أي تدخل بشري توقفت المياه العذبة عن التدفق تقريبا، وهو ما يعني أنه في حال استمرار زيادة الحرارة فربما تتوقف مرة أخرى وفي هذه المرة ستؤثر على ملايين الأشخاص".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُحذّرون من وقوع منطقة البحر الميت في قبضة أسوأ جفاف باحثون يُحذّرون من وقوع منطقة البحر الميت في قبضة أسوأ جفاف



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen