آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تأثرت سلبًا بسيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق واسعة من البلاد

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين

الخيول العربية
دمشق - اليمن اليوم

على مقربة من خطوط التماس في ريف حماة الشمالي بسورية، استعادت بعض مزارع الخيول السورية الأصيلة ألقها واهتمامها برعاية سلالات صافية وبإنشاء جيل جديد من الفرسان، موجهة اهتمامها في ذلك إلى الأطفال السوريين، حيث تعد الخيول السورية الأصيلة إحدى ضحايا الحرب في سورية، ورغم عدم الاهتمام بالخسارات الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع، إلا أن التوقعات تشير إلى خسائر هائلة فسعر الخيل الواحد يصل إلى عشرات ملايين الليرات، ناهيك عن فقدان بعض السلالات بشكل كامل.

خلال سنوات الحرب، تأثرت تربية الخيول العربية الأصيلة وخاصة مع سيطرة التنظيمات الإرهابية مناطق واسعة من البلاد وسرقتها لآلاف رؤوس السلالات الأصيلة من المزارع الخاصة والعامة في أرياف حماة ودمشق وحلب، حيث قام الإرهابيون بتهريب أعدادا كبيرة جداً من أفضل وأثمن أنواع الخيل، عبر الحدود، وباعوها بأثمان بخسة في تركيا ودول الجوار، وخسرت البلاد خلال سنوات الحرب نحو خمسة آلاف رأس من الخيول الأصيلة، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وعودة الأمان إلى معظم مناطق البلاد، بدأت مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها بشكل تدريجي حتى في المناطق المتاخمة لسيطرة فصائل تنظيم القاعدة كما في ريف حماة.

وقال الدكتور مهند عبد الرحمن مالك مزرعة، إن عدد الخيول العربية الأصيلة في سوريا انخفض خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ومع هذا تنتشر اليوم في الأرياف مزارع عديدة تهتم بتربية الخيل، حيث يتم العمل حاليا، وبعد تحسن الوضع الأمني بمعظم المناطق على إعادة النشاط لرياضات الخيول، التي تحظى باهتمام كبير من الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، من خلال تنظيم عدة مسابقات داخلية يشارك فيها عدد كبير من الخيول، بالإضافة إلى التركيز على تدريب الأطفال والعمل على تخريج دفعات جديدة من الفرسان خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مزرعته عملت على تربية عدة رؤوس من "الخيول القزمة" لاستخدامها في تدريب الأطفال الصغار على الفروسية.

وأضاف الدكتور عبد الرحمن أن تربية الخيول تأثرت  خلال سنوات الحرب من خلال تهريب عدد كبير من الخيول العربية الأصيلة إلى مناطق سيطرة المسلحين في ادلب، ومنها تم تهريبها إلى تركيا وتم بيعها بأسعار رخيصة جداً، لافتًا إلى أن الخيول السورية هي خيول عربية أصيلة من سلالات صافية بسبب نشأتها في البادية السورية محافظة على أصالتها القديمة.

وكشف أنه خلال سنوات الحرب تعرضت بلدة قمحانة لمئات القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى إصابة بعض الخيول، ودفع أصحاب المزارع إلى نقل خيولهم إلى مناطق آمنة في الداخل، "واليوم يوجد في محافظة حماة عدد من المزارع التي تهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة التي يقدر عددها حالياً بمئات الرؤوس"، حيث تشتهر سورية تاريخيا بتربية أنواع نفيسة من الخيول مثل الفرس الصقلاوية والشويمية "نسبة للشام أو لوجود شامات على وجهها"، والمعنقية "ذات العنق الطويل"، والكحلية "ذات العيون الواسعة التي تبدو وكأنها مكحلة"، والدهمة "ذات اللون الأسود وذكرها الأدهم") إضافة إلى أنواع أخرى.

وخلال العقود الأخيرة شهدت سوريا نشاطا كبيرا في مجال تربية الخيول تكامل فيه الاهتمام الشعبي مع الجهد المؤسسي والرسمي الذي تجسده الجمعية السورية للخيول الأصيلة التي تولي اهتماما كبيرا لتربية الخيل في سوريا بهدف تأصيل النسل وتنقيته من الشوائب، وبهدف الحفاظ على الإرث الفروسي السوري الممتد إلى آلاف السنين.

ويراوح سعر الحصان أو الفرس في سوريا بين 5 و20 مليون ليرة، إلا أن بعض السلالات السورية لا يمكن بيعها حتى ولو وصل سعرها إلى مئات الملايين، وذلك لندرتها ولعدم وجود أكثر من زوج خيل من كل نوع منها "ذكر وأنثى" على امتداد الجغرافيا السورية حيث يتم العمل حاليا على "تكاثرها" لتضفي مزيدا من الجمال والغنى في ميادين الخيل السورية.

قد يهمك ايضا:

إقامة مهرجان الخيول العربية في سورية لأول مرة بعد الحرب  

بارفان دو مارلي تقدم عطراً رائعاً من وحي بطل الخيول الأصيلة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين الخيول الأصيلة في سورية تجارة أنهكتها الحرب وكبدتها خسائر بالملايين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen