آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

دراسة تحذر من استنزاف مياه اليمن بسبب الطاقة الشمسية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة تحذر من استنزاف مياه اليمن بسبب الطاقة الشمسية

الطاقة الشمسية
صنعاء - اليمن اليوم

دراسة حديثة تحذر من استنزاف مياه اليمن المهددة أصلاً بسبب الطاقة الشمسية وهو ما يكشفه تقرير كاثرين شير في DW الألمانيةفي ظل الفوائد والتطورات الإيجابية التي أحدثها انتشار الطاقة الشمسية – المتجددة في اليمن على أكثر من صعيد، لا تبدو النتائج جيدة على الدوام، حيث حذرت دراسة حديثة من استنزافها مياه اليمن.وحسب تقرير نشره موقع دويشته فيله الألماني – DW عربية، فإنه ” للأسف أخذت “ثورة الطاقة الشمسية” في اليمن منعطفا قاتما إذ حذر تقرير نشره “مرصد الصراع والبيئة” في المملكة المتحدة هذا الأسبوع، من شحّ خطير للمياه قد يكون سببه الطاقة الشمسية، وفق الباحثين.


وبالتفاصيل، استغل “مرصد الصراع والبيئة” في المملكة المتحدة، المعلومات المتاحة لمراقبة أثار الصراع على البيئة. وبدأ الباحثان في المرصد ليوني نيمو وإيوغان داربيشاير، عملهما في اليمن عام 2019 في مجال الزراعة والمياه الجوفية والتي يقصد بها المياه أسفل التربة وبين الصخور. واستغل الباحثان تقنية الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية.ومن أجل رصد المياه الجوفية عن بعد، استخدم المرصد بيانات الأقمار الصناعية المعروفة بالتقنية التي يُطلق عليها “استعادة الجاذبية وتجربة المناخ” أو (GRACE) والتي دشنتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لأول مرة عام 2002.

وخلال هذه التقنية لا تلتقط الأقمار الصناعية صورا للممرات المائية بل تقوم بقياس تحركات المياه في العالم مثل ذوبان قمم الثلوج ومستوى المحيطات عن طريق قياس جاذبية الأرض.وعندما يحدث تغيّرا كبيرا في الكتلة فإن جاذبية الأرض تتغير هي الأخرى قليلا، لذا فعندما يوجد مياه جوفية أقل فإن الكتلة تقل أيضا وتتحرك قليلا. تسجل الأقمار الصناعية هذه الحركة وترسلها إلى العلماء من أجل استغلال هذه البيانات في رصد التغيير في مستوى المياه على الأرض.

مستوى متدنٍ من المياه
استخدم الباحثان في المرصد الاستشعار عن بعد بالأقمار الصناعية عندما اكشتفوا أن مستوى المياه الجوفية في غرب اليمن وصل إلى أدنى مستوى له منذ بدء تسجيل بيانات الاقمار الصناعية في 2002. وخلصا مؤخرا إلى أن الاعتماد واسع النطاق للطاقة الشمسية ربما لعب دورا كبيرا في انخفاض مستوى المياه الجوفية بشكل مقلق.

ويعتمد اليمنيون بشكل كبير على المياه الجوفية إذ أن اليمن يعد واحدا من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم. وعندما يستخدم اليمنيون مضخات المياه التي تعمل بالسولار فإن هذه المضخات لا يتم تشغليها لفترات طويلة لان الأمر عالي التكلفة بالنظر إلى أسعار الوقود المرتفعة وهذا ما أدى إلى نقص في المحاصيل وبالتالي الزيادة في رقعة المجاعة في البلاد.

لكن عندما يتم تشغيل مضخات المياه بالطاقة الشمسية بدلا من السولار فإن الأمر سيستمر طويلا طالما الشمس ساطعة وبمجرد إنشاء محطات للطاقة الشمسية يصبح الأمر مجانا. قد ييدو هذا التحول للوهلة الأولى مفيدا للزراعة وأيضا لتقليل الانبعاثات وتلوث البيئة لكنه في الوقت نفسه يحمل في طياته خطرا كبيرا على مستويات المياه الجوفية.

نفاذ المياه الجوفية
في مقابلة مع DW، قال الباحثان ليوني نيمو وإيوغان داربيشاير إنهما خلصا إلى هذه النتيجة بسبب عوامل عديدة أولها أن مستوى مياه الأمطار أعلى من المتوسط فيما لا يزال مستوى المياه الجوفية اخذا في الانخفاض. وفي ذلك يقول وداربيشاير “إن هذا عكس ما قد تتوقعه”.

والعامل الثاني فيتمثل في الزيادة الكبيرة جدا في استخدام الألواح الشمسية في اليمن. أما العامل الثالث فهو يستند على إحصائيات المسؤولين اليمنيين فإنه في عام 2019 كان هناك زيادة في الزراعة محليا بعد النقص الحاد في الزراعة جراء الحرب وذلك يعني أن هناك ري أكثر واستغلال أكثر للمياه. وقالت نيمو لـ DW إن “كل الأدلة تشير” إلى الزيادة الكبيرة في استخدام مضخات المياه التي تعتمد على الطاقة الشمسية.

وأكد الباحثان أنهما متأكدان بشأن ما خلصا إليه من نتائج إلا أنهما يقولان إنه من أجل إثبات هذه الفرضية بشكل يقيني فإن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث والاختبارات في اليمن رغم أن هذا أمرا صعبا بسبب الحرب والمعارك الدائرة هناك. ويقول الباحثان إنه من الصعب معرفة أو تحديد متى ستنفذ إمدادات المياه الجوفية في اليمن أو حتى متى يتعذر الحصول عليها.

خارج السيطرة
تشير التجارب السابقة إلى أن الفرضية التي ذهب إليها الباحثان تبدو منطقية، حسبما يؤكد الخبير الألماني هانس هارتونغ والمتخصص في المياه والطاقة والذي قدم استشارات إلى عدد من الحكومات حول العالم لأكثر من 30 عاما في هذا المجال. وقال هارتونغ لـ DW إن “الأمر الخاص بالطاقة الشمسية يحظى بمزيد من الاهتمام مؤخرا”.

قام هارتونغ بإعداد تقرير عام 2018 لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في هذا الأمر ويعتقد أن المستقبل القريب يحمل مشاكل كثيرة تتعلق بتداعيات استخدام مضخات المياه التي تعتمد على الطاقة الشمسية. وهو ما يوضحه الخبير الألماني بقوله إن تكنولوجيا الطاقة الشمسية كانت في السابق عالية التكلفة.

لكن – وفقا لهارتونغ – فإن الأمر قد “تغير فقط في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة إذ أصبح الأمر متاحا على شكل واسع النطاق”. ويضيف أن ظاهرة التغير المناخي أدت إلى انخفاض هطول الأمطار وهو أيضا يعني أن الكثير من السكان يرغمون على استغلال المياه الجوفية من أجل الري وأنهم باتوا في حاجة إلى سحب المياه من جوف الأرض.

وقام هارتونغ مؤخرا في تقييم مصادر المياه في تونس، مشيرا إلى أن ” السلطات (التونسية) قلقة جدا بسبب أنها ترى الكثير من الآبار التي يتم إنشاؤها بشكل غير قانوني ولجوء الكثيرين إلى ري محاصليهم باستخدام الطاقة الشمسية”.

ويضيف الخبير “إذا اعتمد شخص ما على الطاقة الكهربائية في الري يمكن تجنب الري الجائر والمفرط عن طريق تقليل إمدادات الطاقة الكهربائية. لكن عندما يتم استخدام الطاقة الشمسية فلا يمكن لأي شخص السيطرة أو التحكم في الأمر.”

الرحيل او الموت
يشير الخبير الألماني هانس هارتونغ إلى أن حكومات ومنظمات إغاثة بدأت في استغلال الطاقة الشمسية دون النظر في العيوب التي قد تترتب على هذا الأمر. ويضيف “من المهم أن يتم إنشاء محطات للطاقة الشمسية في المناطق التي يكون هذا الأمر منطقيا”.

في المقابل، ينفي نينو كوكوريك، عالم الجيولوجيا المائية ومدير المركز الدولي لتقييم موارد المياه الجوفية ومقره هولندا- من أن تكون الطاقة الشمسية هي السبب. ويضيف كوكوريك في مقابلة مع DW أن “المحك الرئيسي في الأمر يكمن في التنفيذ”.

ويحذر المركز الدولي لتقييم موارد المياه الجوفية على موقعه الإلكتروني من موقعه الإلكتروني من استغلال مخضات المياه التي تعمل على الطاقة الشمسية. ويقول المركز إنه “لا بد من وضع لوائح واضحة ومراقبة ذات فعالية لمستوى المياه الجوفية. من دون ذلك سيصعب السيطرة على ضخ (المياه)”.

وفي هذا الصدد، دقّ جميع الخبراء الذين تحدثت إليهم DW، ناقوس الخطر إزاء تداعيات هذا الأمر في اليمن. ويوضح كوكوريك أنه “إذا نفذت المياه الجوفية في اليمن فإن على السكان التحرك والرحيل وإلا فهم معرضون للهلاك”. ومع ذلك لا يعني هذا عدم االكف عن استخدام الطاقة المشسية في اليمن، يقول نيمو الباحثة في “مرصد الصراع والبيئة” في المملكة المتحدة، بل وتضيف الباحثة “الهدف هو جعل استخدام المياه أكثر استدامة”.

قد يهمك أيضا

ولاية أميركية تحصل على الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100%

 

تفاصيل أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم بعد أن اكتمال المرحلة الثانية منها

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذر من استنزاف مياه اليمن بسبب الطاقة الشمسية دراسة تحذر من استنزاف مياه اليمن بسبب الطاقة الشمسية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen