الزراعات الحضرية "تحت الأرض" تُعدّ ثورة الغذاء الرائدة

كشفت القطارات التي تسير تحت الأرض عبر الأنفاق الأنبوبية أن الزراعات الحضرية التي تتم تحت الأرض ليست بالضرورة يجب أن تأخذ شكلًا قياسيًا .

وتظهر الزراعات الموجودة تحت الأرض على عمق مائة متر أسفل شارع كافلام في لندن، أن الزراعات الحضرية ليست موضة أو بدعة ، و أسفل شارع كافلام أستغل ريتشارد بالارد ، جزء من الملاجئ الجوية التي يعود تاريخها  للحرب العالمية الثانية  لعمل مزرعة تحت الأرض  ومع ذلك يخطط ريتشارد ، وهو أحد مؤسسي المزرعة ، في التوسع في وقت لاحق من هذا العام.

ويشير ريتشارد إلى أن السوق البريطاني سوق يصعب فيه توافر الخضروات الورقية والتي تتواجد في المتاجر بأسعار ليست بالقليلة ،ولكن ريتشارد يقوم بزراعتها بأسعار أقل في مزرعته .

ويُسلّط معرضي "روكا لندن" غاليري في ، لندن 2026 ، الذي افتتح يوم السبت الماضي والذي يعرض علاقة الزراعة بالهندسة المعمارية ومعرض فيكتوريا والبرت ، الضوء  الزراعات الحضرية ,ويعرض" فيكتوريا والبرت" أيضًا أساليب الزراعة الصغرى مثل أكياس الفطر المعلقة في شرانق في مايو/أيار المقبل .

وتحظى تلك الزراعات الحضرية بالاهتمام في أماكن مثل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، حيث ينظر صانعو السياسة إلى إمكانية إصلاح نظام الغذاء العالمي ، الذي يتهم في التسبب في السمنة وسوء التغذية على السواء.

ويبدو أن الزراعات الحضرية لا تحظى بالاهتمام فقط في المملكة المتحدة ، بل هناك بالفعل الكثير من مشاريع الزراعة الحضرية في جميع أنحاء العالم ، بخاصة في الولايات المتحدة واليابان وهولندا ، بدءً من نظام الزراعة الذاتي النظيف aquaponics - - إلى الزراعة الرأسية ، حيث تُزرع النباتات في صواني مكدسة وهي طريقة من طرق الزراعة أسفل الأرض.

وأكّد  ريتشارد بالارد  أن هذه الزراعة تتوسع بشكل مستمر ،,مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشركات الأخرى التي بدأت في لندن في حاويات ، ومشاريع أصغر ، وهناك العديد من الشركات في جميع أنحاء البلاد ، والمزارع الرأسية الأخرى" .

 ويوضح بالارد أن متاجر مثل ماركس أند سبنسر ، ويتروس، هول فود، ،أوكادو ، بالأنت اورجانيكز ، تبيع مزروعات حضرية ،مثل الفجل ,براعم البازلاء ,الثوم المعمر والثوم والكزبرة والخردل الأحمر والريحان والبقدونس، وكذلك مطعم مثل ميشيل رو يستخدم هذه المزروعات أيضًا.

ويقول بالارد إن تلك الزراعات بها الكثير من المزايا مثل سهولة الحصول على التدفئة التي تحتاجها لأن درجات الحرارة لن تقل عن 15 درجة مئوية,والمحاصيل بها تنمو سريعًا  ،مشيرًا إلى أن معدل الحصاد يبلغ 60 محصولًا في السنة ، مقارنة بنحو 7 محاصيل في أي مزرعة تقليدية .

أقرأ أيضا:الأمم المتحدة تبرز أهمية التوجه للطبيعة لحماية العالم من خطر العطش المتنامي