آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أثار تقاعس باريس عن خفض ديونها استياء بروكسل

فرنسا ترى عجز ميزانيتها سيُقارب نسبة 3%

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- فرنسا ترى عجز ميزانيتها سيُقارب نسبة 3%

وزير المال الفرنسي برونو لومير
باريس - اليمن اليوم

بعد خروجها أخيرًا من قائمة الدول المتخلفة عن الالتزام بشروط منطقة الأورو، ترى فرنسا العجز في ميزانيتها على وشك ملامسة عتبة 3 في المائة العام المقبل، مما سيثير استياء بروكسل التي تنظر بقلق إلى تقاعس باريس عن خفض ديونها.

ولا تزال رسالة الاتحاد الأوروبي هي نفسها، إذ ذكر المفوض بيار موسكوفيسي، قبل عرض ميزانية 2019، الاثنين، في وزارة المال الفرنسية، بأنه "من المهم، ليس من أجل القواعد فحسب، بل من أجل رمزية الأمر، أن تبقى فرنسا دون نسبة 3 في المائة".

وسعى وزير المال الفرنسي برونو لومير للطمأنة، فقال، إن تصحيح الحسابات العامة غير قابل للتفاوض، لأنه أمر جيد للفرنسيين، وجيد لفرنسا، وجيد لأوروبا.

وبعدما خرجت فرنسا رسميًا، في نهاية يونيو /حزيران، من الآلية التي باشرتها بحقها المفوضية الأوروبية عام 2009، بسبب العجز الطائل في ميزانيتها، من المتوقع،  بحسب أرقام وزارة المال، أن تسجل عجزًا بنسبة 2.6 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة، و2.8 في المائة عام 2019، غير أن تراجع النمو بنسبة تفوق التوقعات العام المقبل، قد يجعل فرنسا تتخطى الحد الذي تسمح به بروكسل، وقدره 3 في المائة من العجز.

لكن الخبير الاقتصادي لدى شركة "أوستروم آ إم"، فيليب فيشتر، لا يعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيتبنى موقفًا متشددًا تجاه فرنسا، مع اقتراب الانتخابات الأوروبية في العام 2019.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن بروكسل ستبدي استياءها مهما حصل، لكن من دون أي إجراء مباشر، أيًا كان، وهو على ثقة بأن الاتحاد الأوروبي لديه شواغل أخرى، ولاسيما مع صعود التيارات الشعبوية.

وأضاف أن "الأمر لن يذهب أبعد من ذلك، لأن هناك في أوروبا مشكلات أخرى غير مشكلة فرنسا، ومسائل سياسية مثل المجر، لا يمكن مقارنتها بمعرفة ما إذا كانت الميزانية ستحترم الوعود التي قطعت».

وسيتم تحويل الإعفاءات الضريبية للمنافسة والوظائف في ميزانية 2019، إلى تخفيضات ثابتة للمساهمات الاجتماعية، مما يعني أن الدولة ستتحمل في الوقت نفسه التعويض عن التخفيضات الضريبية لعام 2018، وعن خفض المساهمات لعام 2019، مما سينعكس بنسبة 0.9 نقطة من إجمالي الناتج الداخلي.

وقال موسكوفيسي، "سيكون هذا على الأرجح ما يعرف بلغة بروكسل بعبارة، دفعة واحدة لمرة"، وإن كانت فرنسا خرجت من آلية العجز الطائل في الميزانية، فإنها تبقى ملزمة بواجبات.

فعلى ميزانيتها أن تستوفي قواعد أكثر صرامة من مجرد عتبة 3 في المائة من العجز، وفي طليعتها الحد من العجز الهيكلي، أي العجز خارج مفاعيل النمو، وشدد موسكوفيسي على أنه يجب بذل جهد هيكلي كبير، وهو يتوقع من باريس تخفيض الدين الذي يقارب 100 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.

وحذر فيشتر من تخفيض للعجز في المالية الفرنسية "يقوم على النمو"، وليس على تخفيض الديون العامة، وقال، "نرى جيدًا أنه عندما يتوقف النمو عن التسارع، لا يحصل أمر يذكر، هذا يعني أن السياسة الاقتصادية خلف ذلك تفتقر إلى حد ما إلى الفاعلية.

وعلى سبيل المثال، فإن العجز الفرنسي سيتخطى هذه السنة نسبة 2.3 في المائة المتوقعة في برنامج الاستقرار المالي، الذي أرسلته الحكومة لبروكسل في أبريل /نيسان، بسبب تخفيض توقعات النمو إلى نحو 1.7 في المائة، بحسب أرقام برونو لومير، بالمقارنة مع 2 في المائة كانت متوقعة في الربيع، وأوضحت الرئيسة الجديدة لقسم الاقتصاد في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون، أنه "على صعيد النفقات العامة،لم نر حتى الآن ما سيتم القيام به، توصياتنا تقضي بإعطاء الأولوية للنفقات، والتثبت من أنها تتجه نحو الاستثمار".

وأضافت، "إذا خفضنا كتلة إيرادات الدولة، من خلال تخفيض الضرائب، مثل الإلغاء التدريجي لضريبة السكن، فسيتحتم التدقيق في الأولويات على صعيد النفقات العامة، لأننا لسنا من الأفضل أداء في منطقة الأورو".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا ترى عجز ميزانيتها سيُقارب نسبة 3 فرنسا ترى عجز ميزانيتها سيُقارب نسبة 3



GMT 07:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 11:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الماجد يؤكّد عزم السودان على توسيع سوق الصمغ

GMT 05:37 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مالمستروم تؤكّد أن الاتفاقية تفتح فرصًا للمزارعين

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

لاغارد تُشيد بالاقتصاد المصري وتُؤكّد تعافيه

GMT 06:05 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

باركيندو يؤكّد أن "أوبك" تعمل لمصلحة الجميع

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني

GMT 15:20 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

زواج ناصر الدسوقي من مريم بالحلقة 18 لـ"الأسطورة"

GMT 03:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تخطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في 5 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen