آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بشأن مستقبل الاقتصاد الأهم على مستوى العالم

جانيت يلين تقدم شهادتها أمام الكونغرس الأميركي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- جانيت يلين تقدم شهادتها أمام الكونغرس الأميركي

جانيت يلين
واشنطن ـ يوسف مكي

شهدت الأسواق تحركات طفيفة؛ انتظارًا لما يمكن استشفافه من حديث رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي "المركزي الأميركي" جانيت يلين، أمام الكونغرس الأميركي، بشأن مستقبل الاقتصاد الأهم على مستوى العالم، خصوصا في ظل الغموض المتزايد والتباين المعلن في الآراء عن إمكانية رفع الفائدة مجددا هذا العام، مع عدم اليقين السائد بخصوص نسبة النمو السنوي الممكن والتضخم.

وتدلي يلين بشهادتها نصف السنوية أمام المشرعين الأربعاء والخميس، حيث تدلي اليوم بالشق الأول من شهادتها أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ، وتستكمل الخميس الشق الثاني أمام لجنة الخدمات المالية في البيت الأبيض. ويتطلع المستثمرون لتصريحات يلين للحصول على تلميحات جديدة بشأن توقيت تعديل أسعار الفائدة المقبل والدلائل على خطط "المركزي" الأميركي لتقليص ميزانيته العمومية.

وبينما ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات أمس الثلاثاء، وسجل أعلى مستوى في 4 أشهر أمام الين مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام، 25 نقطة أساس خلال الأسبوعين الأخيرين، تحرك الذهب في نطاق هبوطي ضيق، انتظارا لساعات ما قبل شهادة يلين.

ويأتي حديث يلين في وقت تبرز فيه خلافات المجلس وطبيعته "المتأنية" مع التوجهات الاقتصادية المتعجلة للإدارة الأميركية، كما يظهر إلى العلن بشكل واضح الانقسام الكبير في الآراء بين أعضاء المجلس حول الوقت الأمثل لرفع الفائدة أو توقعات التضخم.

ووسط الخلافات الداخلية، أعلن مجلس "الفيدرالي"، حدوث ارتفاع أكبر من المتوقع في حجم الديون الاستهلاكية في مايو/أيار الماضي، موضحا أن حجم القروض الاستهلاكية ارتفع في ذلك الشهر بمقدار 18.41 مليار دولار، مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي، وكان الخبراء الاقتصاديون يتوقعون أن يصل مقدار الارتفاع في هذه الديون إلى 13.50 مليار دولار فقط. بينما ارتفع حجم الديون الاستهلاكية في يونيو/حزيران الماضي بمقدار 12.93 مليار دولار.

وبينما تعد القروض الاستهلاكية في رأي عدد من الخبراء مؤشرا على زيادة الإنفاق والاستهلاك، وبالتالي زيادة في عجلة الاقتصاد، فإن مخاطر الديون تعد جانبا سلبيا. وبينما يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمزيد من التيسيرات المصرفية وزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة، يتشدد "الفيدرالي" بقيادة يلين في مسألة التيسيرات المصرفية، بينما يميل إلى الحيطة والتروي في معدلات رفع الفائدة.

وكان ترامب قد وعد أثناء حملته الانتخابية بأنه سيخفض القواعد المنظمة للقطاع المصرفي. كما اقترحت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق الشهر الماضي تخفيف القيود التي تواجهها البنوك الكبرى الآن في عملياتها في الأسواق المالية، إلا أن يلين ومجلس "الفيدرالي" يعارضان هذا التوجه.

وإلى جانب التناحر بين يلين وترامب، فإن الخلافات في التوجه بين أعضاء مجلس الاحتياطي نفسه برزت وبشكل أكبر من المعتاد على السطح، مما يؤكد أن الغموض يسود الرؤية للمستقبل القريب للاقتصاد الأميركي. وأشار محضر أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية لـ"الفيدرالي"، الذي عقد في 13 و14 يونيو/حزيران الماضي، إلى أن صانعي السياسة بالبنك المركزي الأميركي منقسمون بشدة حول توقعات التضخم، وكيفية تأثيرها على التحرك المستقبلي لرفع أسعار الفائدة.

وأظهرت تفاصيل الاجتماع، الذي قرر فيه المجلس رفع أسعار الفائدة، أيضا أن بضعة مسؤولين أرادوا إعلان بدء عملية خفض محفظة "المركزي" الأميركي الضخمة من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بقروض عقارية بحلول نهاية أغسطس /آب المقبل، لكن آخرين فضلوا الانتظار حتى وقت لاحق من العام.
ورغم التأثيرات السريعة التي أعقبت تولي ترامب الرئاسة، ومن بينها انتعاش مؤشرات "وول ستريت"، فإن غالبية الخبراء يقولون إنه لم يحقق من خطته حتى الآن سوى نتائج محدودة الأثر وقصيرة المدى، حيث لا تزال الإصلاحات الضريبية والاستثمارات الكبرى في خانة الوعود.

وخفض صندوق النقد الدولي مؤخرا توقعاته للنمو في الولايات المتحدة في غياب أي تفاصيل عن مقترحات التحفيز الاقتصادي، بعد أن كان يتوقع في وقت سابق من العام تسريعا في نمو الاقتصاد الأول في العالم.
وقال الصندوق إنه إزاء الشكوك المتعلقة بإجراءات الاقتصاد الكلي التي ستطبق في الأشهر المقبلة»، فقد راجع توقعاته للنمو للعام الحالي و2018 إلى 2.1 في المائة فقط، مقابل توقعات سابقة في حدود 2.3 و2.5 في المائة على التوالي، مشيرا إلى أنه «حتى في ظروف سياسية مثالية للتحفيز، فإن النمو المحتمل سيكون على الأرجح أقل مما يقول مشروع الموازنة (الأميركية)، وسيتطلب وقتا أطول للتنفيذ، وذلك بعد أن تعهدت إدارة ترامب بتحقيق نمو ثابت بنسبة 3 في المائة بدءا من عام 2019.

ومع أن البطالة الأميركية تسجل نسبة 4.3 في المائة، فيما يشكل أدنى مستوى منذ 16 عاما، لكن ذلك من شأنه الحد من تسارع النمو مع مخاطر ارتفاع التضخم أو اللجوء إلى الهجرة لتعزيز اليد العاملة؛ بحسب خبراء تحدثوا على مدار الأسبوع الماضي، لكن ذلك لا يندرج ضمن مشاريع إدارة ترامب. وبدأت الشركات تواجه صعوبات في شغل مناصب مؤهلة. ورغم هذه العمالة شبه الكاملة، فإن الرواتب لم تشهد أي زيادة. يقول جوزيف غاغنون من "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي"، إن وضع الاقتصاد لا يزال يعكس إرث التحسن خلال عهد أوباما... لم يتغير شيء فعليا؛ إذ ركزت الأسواق على ما يمكن أن يحصل.

وقال تيموثي فيوري، مسؤول مؤشر "آي إس إم" الخاص بنشاط المصانع، إن الغموض والصدمات التي يوجهها ترامب للتبادلات التجارية الدولية تلقي بظلالها على آفاق النمو... هذا الغموض لا يشجع قطاع الأعمال".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جانيت يلين تقدم شهادتها أمام الكونغرس الأميركي جانيت يلين تقدم شهادتها أمام الكونغرس الأميركي



GMT 05:01 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صالح يقترح الاستعانة بخبرات الشركات في تشغيل الشباب

GMT 08:14 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

بن علي يلدريم يبيّن هدف الاتفاق الأخير بين أنقرة وطهران

GMT 09:09 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كبير الاقتصاديين يؤكد أن البطالة تهدد الأمن الاجتماعي

GMT 11:10 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الملك سلمان يزور موسكو تأسيسًا لمرحلة تعاون اقتصادي

GMT 09:48 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

نوفاك يكشف تطورات صندوق الاستثمار الروسي السعودي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen