آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ميليشيات طرابلس تعيد تموضعها استجابة لترتيبات أمنية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ميليشيات طرابلس تعيد تموضعها استجابة لترتيبات أمنية

انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي
طرابلس - اليمن اليوم

قبل انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي، وصل، أمس، غسان سلامة، رئيس البعثة الأممية، مع نائبته ستيفاني ويليامز، بشكل مفاجئ، إلى مقر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني في الرجمة بشرق البلاد، تمهيداً لعقد اجتماع لم يسبق الإعلان عنه، فيما بدأت الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس في إخلاء مقرات حكومية ورسمية، كانت تتولى حمايتها، في إطار الترتيبات الأمنية الجديدة التي أعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وقالت قوات الجيش إنها تمهل مَن أطلقت عليها «العصابات التشادية»، الموجودة في جنوب البلاد والمتمركزة في مقرّ الشركة الصينية ببلدية أم الأرانب، يومين لمغادرة البلاد، شريطة أن تتخلى هذه العناصر عن أسلحتها بعد محاصرتها في مقرّ الشركة.

بدورها، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش، أن قائدها اللواء ونيس بوخمادة طلب من عناصرها «الاستعداد للتوجه إلى منطقة الجنوب الليبي لتطهيره من العصابات الإجرامية العابرة للحدود، التي تعيث فيه فساداً».

وقال بوخمادة في رسالة وزَّعها مكتبه، أول من أمس، إنه «بناءً على تعليمات المشير حفتر، وبعد إنجاز مهامها على أكمل وجه في مدينة درنة بشرق البلاد، فإن القوات الخاصة بكامل عددها وعتادها تستعد للتوجه إلى الجنوب».

وكان العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش، قد وصف وضع الجيش الوطني في الجنوب بأنه جيد جداً، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمتلك غطاءً جويّاً ممتازاً.

ومع ذلك، فقد توقع المسماري خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء أول من أمس، في مدينة بنغازي، أن المعركة في الجنوب لن تكون قصيرة، وذلك بسبب اتساع رقعة المنطقة والحدود المفتوحة على دول الجوار، مشيراً إلى أن العصابات التشادية والمرتزقة قد توحّدت تحت قيادة واحدة لقتال القوات المسلحة.

وحول حوار القاهرة الخاص بتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، الذي انتهى، الأسبوع الماضي، أوضح المسماري أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاثة مجالس عسكرية فقط، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون القائد الأعلى المقبل للجيش هو نفسه الرئيس المنتخب للبلاد، مشيراً إلى أنه في حال التوصل إلى أي اتفاق، فلا بد من اعتماده من قبل المشير حفتر، قبل الإعلان عنه بشكل رسمي، خلال مؤتمر صحافي تعقده القيادة العامة.

إلى ذلك، بدأت بعض الميليشيات المسلحة المتنازعة على السلطة، ومناطق النفوذ في العاصمة طرابلس في مغادرة مواقعها ومقراتها لصالح خطة الترتيبات الأمنية، التي أعلنت عنها حكومة السراج والبعثة الأممية.

وعلى الرغم من إعلان هيثم التاجوري، قائد كتيبة ثوار طرابلس، في تصريحات له، مساء أول من أمس، أن ميليشياته قامت بإخلاء مقرات تابعة لوزارات الخارجية والتخطيط والمواصلات، فقد أوحت الكتيبة باستمرار التوتر الأمني في العاصمة طرابلس، بعدما تعهَّدت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسوك»، بملاحقة المسؤولين عن مقتل أربعة من عناصر قوة الردع الخاصة أخيراً، وتقديمهم للعدالة، ونعت الكتيبة الضحايا الأربعة، الذين لقوا حتفهم، الأسبوع الماضي، عقب مقتل القيادي بالكتيبة خيري حنكورة.

وعلى الرغم من أن الناطق الرسمي باسم المشير حفتر قال إن هذا الأخير لم يحسم قراره بحضور المؤتمر الدولي الذي تعتزم إيطاليا تنظيمه، الشهر المقبل، حول ليبيا، فقد أعلن وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي أن حفتر أبدى، أكثر من مرة، رغبتَه في المشاركة في هذا المؤتمر. ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن إينزو قوله في تصريحات صحافية: «نحن نتحدث مع المارشال حفتر، الذي أعطانا عدة تأكيدات حول رغبته في حضور المؤتمر»، وتوقعت الوكالة أن يزور حفتر روما، الأسبوع المقبل، للاجتماع بالمسؤولين الإيطاليين، قبل مشاركته في المؤتمر الدولي بعاصمة إقليم صقلية.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي قد أعلن أنه تلقى دعماً من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، بشأن المؤتمر، خلال اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو.

وقال إن روسيا ستقدم إسهاماً في مؤتمر باليرمو، المقرر عقده يومي 12 و13 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، معتبراً أن «روسيا عامل أساسي في عملية تثبيت الاستقرار في ليبيا».

إلى ذلك، أكَّدَت حكومة السراج اهتمامها بحادثة اختطاف المهندس الكوري الجنوبي في ليبيا أخيراً، ومتابعتها لهذا الملف، إذ قال وزير الداخلية فتحي باش أغا، في بيان، عقب اجتماعه أمس مع سفير كوريا الجنوبية لدى ليبيا تشو سونغ سو، إن هذا الملف يعد من أولويات وزارة الداخلية التي تُعتَبَر عصب الدولة وعمودها الفقري.

ودعا أغا جميع الشركات الكورية إلى العودة للعمل داخل ليبيا، قصد استكمال المشاريع المتوقفة في جميع المجالات، لافتاً إلى أنه بصدد إعداد خطط أمنية لحماية مواطني ومقرات كل الشركات العاملة داخل ليبيا، خصوصاً الكورية منها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات طرابلس تعيد تموضعها استجابة لترتيبات أمنية ميليشيات طرابلس تعيد تموضعها استجابة لترتيبات أمنية



GMT 19:55 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المنظمة الدولية للهجرة تستأنف برنامج العودة للمهاجرين

GMT 20:24 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ليبيا وبريطانيا توقعان مذكرة تفاهم أمنية

GMT 18:03 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السراج يطالب لجنة العقوبات بمجلس الأمن برفع حظر السلاح

GMT 09:06 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فايز السراج يلتقي مبعوث الأمم المتحدة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen