آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

العريان يؤكد أن حظ الاقتصاد العالمي ربما ينتهي في 2020

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- العريان يؤكد أن حظ الاقتصاد العالمي ربما ينتهي في 2020

كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة أليانز العالمية "محمد العريان"
لندن ـ سليم كرم

 في هذا التوقيت من شهر ديسمبر/كانون الأول، ربما تميل النزعة الطبيعية إلى مراجعة التطورات الاقتصادية والمالية عن عام مضى من أجل مساعدة صناع السياسة والمستثمرين في توقع ما قد يأتي في عام 2020.

ويرى كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة أليانز العالمية "محمد العريان" أن العام الحالي يشارف على الانتهاء في نطاق إيجابي، خاصةً عند المقارنة مع الوقت نفسه من العام الماضي، وفقاً لرؤية تحليلية نشرها موقع "بروجيكيت سينديكيت".

ويوجد أمل في تسارع النمو الاقتصادي العالمي، كما أن التوترات التجارية قد تقلصت، إضافة إلى أن البنوك المركزية أعادت التشديد على أنها ستحافظ على معدلات الفائدة المنخفضة للغاية كما ستستمر في توفير السيولة الوفيرة.

والتقلبات المالية كذلك خافتة، وهناك توقعات معقولة بتحقيق عوائد قوية للمستثمرين عبر العديد من فئات الأصول.

ورغم أن الحديث عن الظروف المالية وظروف الاقتصاد الكلي مسألة مغرية، إلا أن القيام بهذا الأمر يخاطر بإطفاء حالة من التشويش على عنصر رئيسي في الآفاق المتعلقة بالمستقبل.

ويوجد تناقض صارخ بين الوضوح النسبي للتوقعات على المدى القريب وبين الغموض الشديد وبين عدم اليقين الذي يأتي حين يتعلق الأمر بالآفاق على مدى فترة زمنية تمتد لأبعد من ذلك، لنحو خمسة أعوام قادمة على سبيل المثال.

وتواجه دول عديدة حالات من عدم اليقين الهيكلية التي يمكن أن تكون ذو تداعيات نظامية وبعيدة المدى على الأسواق والاقتصاد العالمي.

وعلى سبيل المثال، على مدى الخمس سنوات القادمة، سوف يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تأسيس علاقة عمل جديدة مع المملكة المتحدة، بينما يتعامل كذلك مع الآثار الاجتماعية والسياسية الضارة للنمو الاقتصادي الشامل البطئ وغير الفعال.

وسيضطر الاتحاد الأوروبي للتعامل مع مخاطر الفترات الممتدة لاستخدام معدلات الفائدة السالبة، في الوقت الذي يدعم فيه أيضاً الأساس الاقتصادي والمالي.

وطالما أن بنية منطقة اليورو غير مكتملة، فإن المخاطر المستمرة من عدم الاستقرار ستظل قائمة.

وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة بعد أن تفوقت في الأداء بشكل ملحوظ على العديد من الاقتصاديات الأخرى، سوف تحدد في السنوات المقبلة ما إذا كانت ستواصل فك الارتباط عن بقية العالم، وهي عملية تتعارض مع وضعها التاريخي من التواجد في قلب الاقتصاد العالمي.

أو بالنظر إلى عمليات التنمية للصين، فنظراً لأن الاقتصاد العالمي يعمل كعائق للنمو في الصين أكثر من كونه خطوة داعمة، فإن بكين ربما تواجه خطراً يتمثل في أنها قد بالغت في قوتها.

وبشكل متزايد، لا يتماشى الاعتماد الشديد على إجراءات التحفيز قصيرة الآجل مع ضغوط الإصلاح التي تحتاجها الصين على المدى الطويل.

كما أن الطموحات الجيوسياسية للصين والالتزامات الاقتصادية والمالية الإقليمية (بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق) تصبح أكثر تكلفة.

ولعل الأمر الأكثر أهمية، أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيضطر أكبر اقتصادين وطنيين حول العالم، الصين والولايات المتحدة، للتعامل مع مسار ضيق بشكل متزايد، في ظل محاولتهما تأمين مصالحهما الخاصة بينما يتجنبان مواجهة مباشرة.

وتثير مثل تلك المؤثرات سريعة الحركة غيوماً على الآفاق الاقتصادية والمالية والمؤسسية والسياسية و/أو الاجتماعية للدول الأخرى.

ومن شأن حالات عدم اليقين في الاقتصاد الكلي والأوضاع الجيوسياسية أن تفاقم من الأوضاع المدفوعة بالاضطرابات التكنولوجية وتغير المناخ والتركيبات السكانية.

كما أنها ستثير تساؤلات حول أداء وقوة الاقتصاد العالمي والأسواق.

وهذه الدرجة من عدم اليقين ملحوظة بشكل خاص في سياق العولمة التي دامت لنحو عقود.

وخلال السنوات الأخيرة، فإن الاستقرار الذي يأتي مع الالتزام واسع النطاق بالنظام الدولي القائم على القواعد قد تعرض للضعف بشكل كبير، وكذلك قوة البنوك المركزية في كبح التقلبات المالية وكسب الوقت لصالح الاقتصاد الحقيقي.

وحال ترك تلك الاتجاهات الهيكلية على المدى المتوسط دون إدارة، فمن شأن ذلك أن يهيئ الساحة أمام انقسامات سياسية واجتماعية أكبر، مع إثارة شبح الابتعاد من العولمة.

وإذا كان هناك شيئاً واحداً غير وطيد الصلة لا بالاقتصاد العالمي ولا بالأسواق، فإنه يتمثل في التصدع العميق في العلاقات الاقتصادية والمالية العابرة للحدود.

وإذا كان المنظور الجديد سوف يتحقق، فمن شأن التوترات الكامنة في التجارة والاستثمار والعملة اليوم أن تتزايد وتمتد إلى عالم الأمن القومي والأمور الجيوسياسية.

لكن النتائج السيئة ليست حتمية (على الأقل حتى الآن)، حيث لا يزال من الممكن تفاديها من خلال التنفيذ المستدام للسياسات الرامية إلى تعزيز نمو أكثر قوى وأكثر شمولاً، إضافة إلى استعادة الاستقرار المالي الحقيقي والدخول في نظام للتجارة الدولية والاستثمار وتنسيق السياسة بشكل أكثر عدلاً وأكثر مصداقية.

كما أن الكثير سيعتمد على الوضع السياسي في المدى القريب.

وبالنظر إلى بداية عام 2020، يمتلك السياسيون مساحة مناسبة يمكن من خلالها إطلاق السياسات اللازمة لتوسيع النظرة المستقبلية الإيجابية على المدى القصير ومروراً بالمدى المتوسط وحتى المدى الطويل.

ويتراجع القلق حيال المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي كما أن الظروف المالية باتت تيسيرية للغاية بالإضافة على أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد شهدت تهدئة.

لكن هذه الظروف الإيجابية لن تدوم للأبد.

ولسوء الحظ، فإن احتمالات حدوث دفعة للسياسة من شأنها المساهمة في تحسين ووضوح التوقعات المستقبلية على المدى المتوسط، لا تزال أمر مستبعداً.

وتدخل الولايات المتحدة عاماً انتخابياً يشهد توترات وانقسامات، كما أن ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في خضم تحولات سياسية صعبة.

ويتعامل الاتحاد الأوروبي مع البريكست وغيره من الانقسامات الإقليمية، كما أن حكومة الصين تحاول توحيد القوى في مواجهة النمو الاقتصادي المتباطئ والاحتجاجات المستمرة في هونج كونج.

ويكمن القلق الرئيسي - وهو أمر لاحظه القليل من المشاركين في السوق - في أنه على مدى السنوات الخمس المقبلة، ربما تحتاج ظروف الاقتصاد العالمي والسوق للتفاقم بالقرب من مستويات الأزمة قبل أن تقوم الأنظمة السياسية الوطنية والإقليمية والمتعددة الأطراف في تعبئة استجابة مناسبة.

لكن لحسن الحظ، أننا نشهد الآن فترة يمكن خلالها اتخاذ إجراء لمنع السيناريو الأسوأ من أن يصبح حقيقة ملزمة.

ودعونا نأمل أن أكون مخطئاً فيما يتعلق بحالة الشلل السياسي القائمة في الوقت الحالي.

وطالما أنه لا يزال هناك وقت، فإن هناك فرصة بأن يتبع صناع السياسة النصيحة التي قدمتها مديرة صندوق النقد الدولي في ذلك الحين "كريستين لاجارد" في أكتوبر/تشرين الأول 2017: "يجب إصلاح السقف حينما تكون الشمس مشرقة بدلاً من انتظار هطول الأمطار".

قد يهمك أيضًا:

الولايات المتحدة تدرج جماعة الحوثي ضمن الكيانات المنتهكة للحريات الدينية

البنوك المركزية في الإمارات والسعودية والبحرين تخفض الفائدة 25 نقطة أساس

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العريان يؤكد أن حظ الاقتصاد العالمي ربما ينتهي في 2020 العريان يؤكد أن حظ الاقتصاد العالمي ربما ينتهي في 2020



GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

{فيروس الصين} يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

GMT 20:42 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عجز الميزان التجاري لتركيا يقفز 230% خلال نوفمبر

GMT 20:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

جونسون يؤكد أن سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 يناير

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"

GMT 05:36 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

علماء يكشفون السبب الرئيسي لبدانة الأطفال

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

طرد الأهلي يجعل من النني أسطورة في أرسنال

GMT 04:04 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

دراسة تكشف أن الملح غير مسؤول عن ضغط الدم

GMT 19:33 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هواوي تطلق سلسلة هواتف Y Series 2018 فى الأسواق المصرية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen