الدولار يسجِّل ارتفاعًا لأعلى مستوياته أمام الين وتراجع أسعار الذهب

سجل الدولار أعلى مستوياته في 8 أسابيع أمام الين أمس الإثنين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، في وقت يترقب متعاملون اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الذي يبدأ اليوم، لاستشفاف ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة مجدداً قبل نهاية العام الجاري. وسجل الدولار أفضل أداء أسبوعي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام العملة اليابانية الأسبوع الماضي، وارتفع 2.8 في المائة. كما زاد الإقبال عليه بفضل صعود عائدات سندات الخزانة الأميركية. في حين أظهرت بيانات صعود أسعار التجزئة، ما جدد التوقعات بأن المجلس سيرفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وعزز الدولار تلك المكاسب أمس، مع تسجيل الأسهم العالمية مستويات قياسية، ما يشير إلى إقبال قوي في الأسواق على الأصول التي تنطوي على مخاطرة. وارتفع الدولار إلى 111.41 ين، وهو أعلى مستوياته منذ 27 تموز/يوليو الماضي. وعلى رغم الزيادة الحادة أمام العملة اليابانية، زاد مؤشر الدولار 0.5 في المائة فقط الأسبوع الماضي، و0.2 في المائة أمس.

وهبط اليورو 0.1 في المائة إلى 1.1924 دولار، ليبقى دون أعلى مستوياته في عامين ونصف العام عند 1.2092 دولار الذي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري. وسجل الإسترليني أعلى مستوياته في 15 شهراً أمام الدولار مع ترقب السوق كلمة محافظ بنك إنكلترا المركزي مارك كارني. وبعدما لامس 1.3618 دولار لفترة وجيزة أمس، نزل الإسترليني 0.3 في المائة إلى 1.3550 دولار، وتراجع 0.1 في المائة أمام اليورو إلى 87.97 بنس.

وانخفض الذهب إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين مع صعود الدولار والأسهم، في وقت تضرر المعدن أيضاً من احتمالات تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي. وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1315.36 دولار للأونصة، وخلال الجلسة سجل 1314.36 دولار، وهو أقل مستوياته منذ 31 آب/أغسطس الماضي، كما تراجع في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة تسليم كانون الأول 0.5 في المائة إلى 1319 دولاراً. وتدنى سعر الفضة 0.4 في المائة إلى 17.51 دولار، بعدما سجل في وقت سابق أقل مستوياته منذ مطلع هذا الشهر، بينما ازداد سعر البلاتين 0.4 في المائة إلى 967.90 دولار، والبلاديوم أكثر من واحد في المائة إلى 933.40 دولار.

إلى ذلك، صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع في التعاملات المبكرة، بعد أداء قوي للأسهم في آسيا ليل أول من أمس، مدعومة بمكاسب حققتها أسهم القطاع المالي والصناعي.

وفي وقت ارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المائة، فاق أداء الأسهم البرتغالية بقية السوق بعدما عادت الدولة العضو في منطقة اليورو إلى درجة التصنيف الائتماني الموصية بالاستثمار بعد خمس سنوات ونصف السنة، ما عزز سنداتها. وازداد مؤشر "بي أس آي" 20 البرتغالي 1.8 في المائة إلى أعلى مستوياته في 8 أسابيع، ويتجه نحو تحقيق أكبر مكسب في يوم واحد منذ منتصف تموز الماضي. وارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.36 في المائة، و "كاك 40" الفرنسي 0.46 في المائة، و "داكس" الألماني 0.65 في المائة. وأغلقت البورصة اليابانية أمس في عطلة عامة، على أن تستأنف نشاطها اليوم الثلاثاء.