آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خسائر الصيد الجائر في اليمن تتخطى تسعة مليارات دولار

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خسائر الصيد الجائر في اليمن تتخطى تسعة مليارات دولار

القطاع السمكي
صنعاء - اليمن اليوم

قدرت تقارير اقتصادية رسمية إجمالي خسائر اليمن نتيجة الصيد الجائر بأكثر من 9 مليارات دولار، منها الأضرار المباشرة الناتجة عن الصيد الجائر الذي يعاني منه اليمن وقيمتها 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى نحو 3 مليارات دولار خسائر ناتجة عن تسببه في توقف مشاريع سمكية وأضرار أخرى.

كما تشير التقارير إلى أضرار بيئية للاصطياد المخالف من سفن الصيد الأجنبية والمحلية غير المرخصة تصل إلى نحو ملياري دولار ما بين خسائر ناتجة عن رمي الأحياء المرتجعة وتأثيرها على الشعاب المرجانية وتكلفة أضرار في المخزون السمكي المستقبلي نتيجة صيد الأسماك الصغيرة.

ونقل موقع “العربي الجديد” عن المسؤول السابق في الاتحاد التعاوني السمكي العام في اليمن، محمد عبد الله راوح، قوله إن الصيد الجائر والتقليدي مشكلة مزمنة في اليمن يعاني منها منذ ما قبل الحرب والتي توسعت مع غياب دور المؤسسات الحكومية المعنية بهذا القطاع.

ويوضح أن ما يصل إلى 90% من إنتاج اليمن يأتي من عملية الاصطياد التقليدية البدائية، حيث كان هناك تقاعس كبير من قبل الجهات الحكومية في الحد منه لارتباط نافذين بهذا القطاع والذين ساعدتهم الحرب كثيراً بعد ذلك واستغلوها في اتجاهات مختلفة، تركز جانب مهم منها في التعامل مع جهات خارجية منها ما يتبع دول التحالف والذي يلاحظ من خلال انتشار سفن اصطياد مجهولة في معظم سواحل ومناطق الاصطياد في اليمن.

ودار في اليمن خلال السنوات الماضية جدل واسع في هذا القطاع الاقتصادي الواعد، بسبب عدم استغلال المناطق المخصصة للصيد التجاري والتي كانت غير مستغلة للصيد التقليدي.

وفي ظل اعتماد اليمن على مورد اقتصادي وحيد والمتمثل في النفط والغاز، كان هناك ضعف وعجز في تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى لتنويع الموارد العامة المحدودة، إذ لا يمثل القطاع السمكي أكثر من 3.5% من الناتج القومي في اليمن.

فضلا عن عدم إجراء أي تقييم للمخزون السمكي في اليمن منذ عقود لمعرفة حجم الثروة التي تمتلكها البلاد، إضافة إلى ضعف المنظومة القانونية للصيد والذي حد من وجود بيئة استثمارية ناجحة لتطوير هذا القطاع في اليمن.

وخسر اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة وفقر وبطالة نحو 300 مليون دولار عائدات الصادرات السمكية سنوياً، بعد تراجعها بشكل كبير إلى أقل من 40 مليون دولار قيمة الصادرات من الأسماك والأحياء عبر منافذ التصدير المحدودة العاملة في البلاد.

ويرى الباحث الاقتصادي، حسام السعيدي، أن اليمن غرق في العقدين الأخيرين في المشاكل السياسية والأمنية وانعدام الاستقرار وهو ما أفقد البلاد القدرة على تنمية القطاعات الواعدة مثل القطاع السمكي والذي اجتاحه فساد واختلالات تسببت في هدر موارده وتبديد إنتاجيته، إذ ظل اليمن ينتج نسبة محدودة وضئيلة مقارنة بالثروة المتوفرة.

وأكد السعيدي لـ”العربي الجديد، أن هدر الصيد حدث نتيجة للإهمال وعدم توظيف هذا القطاع بصورة أمثل في المنظومة الاقتصادية ورفع إنتاجيته، والحد من الفوضى والعشوائية والممارسات السلبية كالصيد الجائر وغيرها من الممارسات التي أدت إلى ضعف الصادرات اليمنية طوال السنوات الماضية والتي كانت نسبة تأثيرها ضئيلة في الناتج الإجمالي المحلي رغم امتلاك البلاد لسواحل يصل طولها إلى نحو 2600 كيلومتر.

أخيراً، كانت هناك اجتماعات ومناقشات في المناطق الساحلية الغربية لليمن، بُحِثت فيها طرق مكافحة الصيد الجائر ومنع الاحتكار في قطاع الاصطياد السمكي من خلال إنشاء أسواق متعددة، ومعالجة أوضاع الصيادين وزيادة العملية الإنتاجية، إضافة إلى تطوير الأبحاث العلمية التي تعنى بالبيئة البحرية والأسماك وتنوعها واختبار أنواع جديدة من الأحياء البحرية في إطار رفع العائدات من المنتجات البحرية واستيعاب الأسواق اليمنية لها من خلال بناء وتشييد الأسواق بالمحافظات.

وضاعفت الحرب مأساة ومعاناة هذا القطاع، إذ تسببت في تضرر أكثر من 30 ألف صياد في معظم المناطق الساحلية اليمنية، إلى جانب تدني نسبة متوسط الاستهلاك من الأسماك سنويا للفرد الواحد على مستوى اليمن بنسبة 80% حيث كان متوسط ما يحصل عليه الفرد 14 كيلوغراماً سنوياً حتى وصل إلى 2.5 كجم سنوياً.

قد يهمك أيضا

تعرف بالأرقام على حجم إنتاج اليمن النفطي

 

سفينة نفطية تتجه الى ميناء الحديدة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر الصيد الجائر في اليمن تتخطى تسعة مليارات دولار خسائر الصيد الجائر في اليمن تتخطى تسعة مليارات دولار



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen