آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تغيير محافظ البنك المركزي لإنقاذ أزمة الريال اليمني

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تغيير محافظ البنك المركزي لإنقاذ أزمة الريال اليمني

مصطفى نصر
عدن - صالح المنصوب

أكّد رئيس مركز الإعلام الاقتصادي والخبير الاقتصادي اليمني مصطفى نصر أنّ تغيير محافظ البنك المركزي اليمني بشخصية اقتصادية أخرى ليس حلًّا لأزمة الانهيار التي يواجهها الريال اليمني، معلّقًا على انتشار أخبار تحدثت عن تغيير وشيك لمحافظ البنك المركزي اليمني قائلًا: "يتم تداول خبر تغيير محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي، رغم انتقادي الشديد لأدائه خلال الفترة الماضية، وقناعتي بأنه لم ينجح في تفعيل البنك المركزي لأسباب مختلفة لا يتسع المجال لذكرها، الّا أن تغيير شخص المحافظ لن يكون الحلّ السحري دون التفكير في إعادة النظر في صناعة القرار الاقتصادي وإدارة المؤسسات الاقتصادية المهمة بشكل عام.

وأوضح الخبير الاقتصادي بالقول "إذا كان هناك جدية في معالجة الملف الاقتصادي فلا بد من إيجاد فريق اقتصادي كفوء ومنسجم في المالية والبنك المركزي والمؤسسات الإيرادية المهمة كالجمارك والضرائب والموانئ، ومنحه الصلاحيات الكاملة لإدارة الملف الاقتصادي مع تعزيزه بأدوات تمكّنه من تنفيذ قراراته من قبل الحكومة والمجتمع الإقليمي الدولي وإخضاعه للمراقبة الدورية والزامه بالشفافية، عدا ذلك سيكون مجرد ترقيع لا أكثر".

وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في صنعاء عن قفزات غير مسبوقة في ديون اليمن، نتيجة تكثيف سلطات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عمليات الاستدانة من البنوك التجارية المحلية، ما يهدد بإفلاسها، مشيرًا إلى ارتفاع الدين العام الداخلي إلى أكثر من 5.5 تريليونات ريال، ما يعادل 21.6 مليار دولار في شهر فبراير/ شباط الماضي، مقابل 3.1 تريليونات ريال ما يعادل 7.8 مليارات دولار في يناير/ كانون الثاني 2015، كما شهد بند السحب على المكشوف من البنك المركزي في صنعاء قفزة من 688.3 مليار ريال ما يعادل 2.7 مليار دولار، نهاية عام 2014 إلى 2.13 تريليون ريال ما يعادل 8.5 مليار دولار نهاية فبراير/شباط 2017، بزيادة بلغت نسبتها 210%، ما يؤكّد أنّ أعباء الدين العام الداخلي، وصلت خلال عام 2016 إلى 768.9 مليار ريال، ما نسبته 81.5% من إجمالي الإيرادات العامة لتلك الفترة.

وقرّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في 18 سبتمبر/ أيلول 2016، نقل المقر الرئيسي للبنك المركزي وإدارة عملياته من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد، حيث مقر الحكومة ومؤسسة الرئاسة، إلّا أنّ الحوثيين أعلنوا عدم الاعتراف بالقرار واستمروا في طرح أدوات الدين العام.

وشدّد أستاذ العلوم المصرفية في المعهد الحكومي للعلوم الإدارية طارق عبد الرشيد، على أنّ تفاقم الدين الداخلي بشكل خطر سيؤدي إلى إفلاس بنوك تجارية ومؤسسات حكومية استثمرت أموالها في أدوات الدين العام، مشيرًا إلى أنّ سلطة صنعاء عمليًا غير معنية بالوفاء بالنفقات العامة، ويهمّها توفير نفقاتها الخاصة وليس أمامها من سبيل غير استخدام أدوات الدين العام، والتي ستترك تداعيات خطيرة، منها أنّ الحكومة اليمنية لن تستطيع سداد هذه الديون، الأمر الذي يهدّد بإفلاس الجهات الدائنة التي على رأسها البنوك ومؤسسات الضمان الاجتماعي، كما أنّ بعض الجهات قد أفلست بشكل فعليّ. وتأتي عمليات الاستدانة من البنوك لتمويل الحرب وفق خبراء اقتصاد، فيما لا تزال الخدمات العامة معطلة، أبرزها الكهرباء والمياه، الأمر الذي لا يختلف كثيرًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في عدن.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير محافظ البنك المركزي لإنقاذ أزمة الريال اليمني تغيير محافظ البنك المركزي لإنقاذ أزمة الريال اليمني



GMT 01:57 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الاتصالات المصرية تُطلق مبادرة "وظيفة تك" للشباب

GMT 16:01 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"دريم بارك" تعلن عن 55 وظيفة شاغرة لمختلف المؤهلات

GMT 18:39 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة التجارة العالمية تنشئ مجموعة تحكيم بين موسكو وواشنطن

GMT 15:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يشكر السعودية على تراجع سعر برميل النفط الى 54 دولاراً

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen