تونس - اليمن اليوم
خصصت جلسة الاستماع العلنية الثامنة لضحايا انتهاكات حقوق الانسان المنعقدة، مساء اليوم السبت، لخمس شهادات لضحايا الرقابة على حرية الانترنات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الرقابة على الأنترنات، والتي تتزامن مع ذكرى وفاة الناشط والمدون زهير اليحياوي (13 مارس 2005).
وقالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، في مستهل الجلسة المنعقدة بمركب صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة، " إن المعركة حول حقوق الأنترنات كانت معركة شرسة وغير متكافئة بين المجتمع والسلطة التي حاولت إحكام قبضتها على الشبكة العنكبوتية مسخرة لذلك كل الأجهزة والموارد المالية والبشرية".
وأضافت أن هذا الفضاء الافتراضي كان فضاء موازيا بديلا يمارس فيه التونسيون مواطنتهم، في ظل غلق السلطة للفضاء العام، معتبرة أن تسليط الضوء على الانتهاكات التي طالت العديد من المواطنين وبلغت حد الإيقافات والتعذيب إضافة إلى انتهاك معطياتهم الشخصية، من شأنه أن يساهم في عدم تكرار مثل هذه الممارسات.
وعرضت الهيئة في بداية الجلسة تقريرا حول أبرز مظاهر انتهاك النظام السابق لحرية الانترنات، وطرق سيطرته على الشبكة العنكبوتية ومراقبته لها، فضلا عن استعراض بعض التجارب لمدونين وقفوا في وجه السلطة عبر الفضاء الافتراضي ومواجهتهم مع النظام بسبب ذلك.
وكانت الهيئة خصصت جلستها السابعة المنعقدة أمس الجمعة للاستماع إلى شهادات تتعلق بالإنتهاكات في حق النساء المناضلات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ومن المنتظر أن تسلط الهيئة الضوء في جلستها التي ستنعقد يوم 24 مارس، على السياقات والظروف التي ساعدت على تحقيق الإستقلال، والانتهاكات التي جدت في تلك الفترة بمناسبة عيد الإستقلال.
يذكر أن أولى جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، التي وقعت بين 1955 و2013 والتي تشرف عليها هيئة الحقيقة والكرامة، كانت قد انطلقت مساء يوم 17 نوفمبر 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر