الصالونات من عجلات السيارات

شكلت الحرفية الجزائرية صوفيا بن سعيد، رفقة نظيرتها نوال واقنوني، ثنائيًا رائعًا في عالم الإبداع، وتمكنتا من ابتكار تحف فنية رائعة تستعمل في التزيين الداخلي للمنزل، وتتمثل في صالونات تقليدية، وأخرى عصرية مصنوعة من عجلات السيارات، وكشفت صوفيا بن سعيد، تملك ورشة للحرف التقليدية في محافظة الجزائر العاصمة.

وأوضحت صوفيا بن سعيد، في حوار مع "اليمن اليوم"، أن الشغف الكبير بالحرف التقليدية، كان سببًا وراء عملها مع نوال واقنوني المختصة في تصميم، تحف في مختلف المجالات كـ  "القولبة و الخزف والديكور الداخلي"، وأوضحت المتحدثة، أنه وبمرور وقت قررت رفقة نوال المزج، بين كفاءتنا الإبداعية، وأنجزنا تشكيلة فريدة وعصرية، من أثاث المنزل، فتقومان باسترجاع بقايا عجلات السيارات، التي تتحصلان عليهما من العمال المختصين ببركنة المطاط، وأنواع من الحبال الغليضة وتقومان بتشكيل صالونات وطاولات، وأرائك عصرية تستعمل في التزيين الداخلي للمنزل، وأيضًا في حدائق البيت، وغالبًا ما تجدان هذه العجلات المطاطية المترامية في بعض المناطق، وتقومان بجمع هذه النفايات الضارة بالبيئة إلى مواد نافعة وصديقة للبيئة، فتقومان أولاً بتصميمها في نموذج أولي، ثم تنتقلان إلى مرحلة التغليف والتزيين، بعد اختيار الألوان المناسبة.

والعجلات المطاطية المتناثرة، في كل مدينة وقرية عربية ألهمت الكثير من الشباب العربي، وجعلته يحول هذه النفايات الضارة، إلى مواد نافعة وصديقة للبيئة، تتمثل في أثاث منزلي وتحف فنية جميلة، وبفضل النجاح الباهر، الذي حققته كل من صوفيا وصديقتها نوال واقنوني، خلال عرضهما لنماذج أعمالهما، قررتا إطلاق ورشة عمل جديدة حملت اسم " les ateliers de la corde ".

وتحدثت صوفيا بكل حب وإخلاص وفخر عن منتجها، رفقة صديقتها المبدعة، قائلة "منتجاتنا لقيت رواجًا كبيرًا، خاصة لدى الأجانب الذين يهتمون باقتناء كراس وطاولات وصالونات وأرائك ذات شكل مميز وجميل وغريب بألوان رائعة"، وأبدت صوفيا تمسكها رفقة نوال واقنوني بتجربتهما الفريدة والمميزة، بالإضافة إلى أنه عمل مربح وقد يتطور في المستقبل، إلا أنهما أبديتا سعادتهما بحماية البيئة من العجلات المطاطية غير الصالحة، والتي تشكل خطرًا بيئيًا في حال تم إهمالها أو إحراقها.