من تصاميم الحرفي الجزائري غزالي بن شريف

أكد الحرفي الجزائري، غزالي بن شريف، أن بدايته في عالم الرسم، جاءت على كل المحامل، كالخشب والزجاج والحرير، مؤكدًا وجود علاقة خاصة تربطه بعالم الفن التشكيلي.

وكشف غزالي بن شريف، في حوار خاص لـ" اليمن اليوم"، عن محطاته الفنية، قائلا: إنه اشتغل في السابق كمدرس للفن التشكيلي، وبعدها عمل منظم معارض وخطاط ورسام، وسبب عدم رغبته في المكوث مطولا بالمكتب، والإشراف على تنظيم المعارض، قرر هذا الأخير التوجه إلى الحياة العملية وفتح ورشة للخياطة وعمل على الرسم على الحرير وبعدها فتحت دار للفن بمحافظة عنابة شرق الجزائر، محل صغير يبيع فيه أعماله الفنية، ثم انتقل إلى محافظة سطيف شرق البلاد ليدخل عالم الحرف.

وأوضح الفنان التشكيلي، أنه خلال هذه الفترة، بالنحت على الخشب اختصاص زخرفة إسلامية، وبسبب العراقيل التي فرضت عليه من طرف المسؤولين المكلفين بالتجارة تحول إلى نجار محترف في التجارة الفنية، وفتح بعدها ورشة عمل فيها لمدة 12 عاما، ليتوقف بعدها ويقرر العودة إلى الرسم، واقتحم حينها أروقة المعارض والمدارس الفنية.

وأضاف غزالي بن شريف، أن أبرز التحديات التي أنجزها طيلة مشواره الفني، وأهم محطة قال عنها أنها ستبقى راسخة في ذاكرته، إشرافه على تصميم مسجد عتيق في محافظة ميلة شرق الجزائر، وتتبع أشغال انجازه، وأنجز خلال مدة قياسية قدرت بثلاثة أشهر، وقال إنه استمد تصميم هذا المسجد من الزخرفة الإسلامية، سماه بـ"المسجد التحفة".

وتطرق الحرفي المشهور في الجزائر والعالم العربي، عن التحف الفنية التي يبدع في انجازها، قائلا إنه لا يحب التقليد، فله بنيته الخاصة، يعشق التميز والتعتيم وكل ما له علاقة بالتراث الجزائري، يعمل على كل "الستايلات"، وبخصوص الألوان التي يهواها، قال المتحدث إنه يحب الخلفيات السوداء وأن يستعمل فوقها الأوان المتفتحة.

وشارك بن شريف، في عدد من المعارض الوطنية والدولية، استعرض فيها التقنيات الحديثة في الرسم على الزجاج والفخار، وكان يعمل دائما على تنظيم دورات للراغبين في تعلم تقنيات الرسم على الزجاج والفخار، وهو الآن يشارك في معرض نظم في القرية العالمية في الامارات العربية المتحدة.