وزير السياحة الأسبق وعالم الآثار المصري زاهي حواس

أكّد وزير السياحة الأسبق وعالم الآثار المصري، زاهي حواس، أنّ زيارة الشخصيات العالمية مثل النجم الأميركي، ويل سميث وغيره من المشاهير يساهم في تعزيز السياحة وتنشيطها خلال الفترة المقبلة من خلال نشر هذه الأخبار في وسائل الإعلام العالمية، وهي أفضل وسيلة للترويج السياحي.

وأوضح زاهي حواس، في مقابلة خاصّة مع "اليمن اليوم"، أنّ الآثار الفرعونية تجذب السائحين بالدرجة الأولى قبل الذهاب إلى المقاصد السياحية الأخرى مثل شرم الشيخ والغردقة وغيرها، مشيرًا إلى استقرار الأمن في مصر خلال الفترة الأخيرة، ولكن لابد من استغلال ذلك مع وسائل الإعلام الأجنبية والشركات التي تجلب السائحين إلى مصر، داعيًا إلى توضيح الصورة الحقيقية عن مصر في العالم، حيث أنها أصبحت دولة آمنة ومستقرة، ومؤكدًا على أن السياحة هي أهم مورد للدخل القومي في مصر، ويجب الترويج لها عالميًا، واستغلال المشروعات الاستثمارية، وتوعية الأطفال بأهمية السياحة ضمن المناهج التعليمية.

وتحدّث حواس عن زيارة الممثّل العالمي، ويل سيمث، إلى مصر، مشيرًا إلى أن زيارة نجم هوليود، خير دليل على أن مصر غالية وهناك الكثير من الذين يرغبون في زيارتها انطلاقًا من حبهم للحضارة المصرية الفرعونية وليس للحصول على المال مقابل زيارتها مثلما حدث في زيارة اللاعب العالمي ليونيل ميسي، وموضحًا أنّ "ويل سميث انبهر بشروق الشمس على وجه أبو الهول، وظلّ يصرخ من هول المشهد الذي لم يراه من قبل"، ونوّه إلى أنه يعرف الفنان العالمي ويل سميث منذ عام 2006، وطلب منه زيارة مصر من قبل، وعندما قرّر النجم العالمي زيارة مصر تخوف منها لأن هناك أشخاصا في أميركا يبثون القلق في نفوس من ينوون زيارة مصر.

وشدّد حواس على أن ويل سميث أكد له أن مصر آمنة، عكس ما يُقال عنها في الخارج بأنها ليست آمنة، وهذه الصورة النمطية لدى الكثير في الخارج ولابد من تصحيح تلك الصورة في أسرع وقت لجذب السياحة مجددًا، وعن الفرق بين زيارة ليونيل ميسي، لاعب نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، وزيارة ويل سميث، أوضح حواس أن نجم هوليوود دفع تكاليف رحلته كاملةً، ولم يأخذ نقوداً مثلما أخذ ميسي، وأنه كان خير نموذج للراغب في زيارة مصر من أجل حضارتها وليس من أجل الحصول على المال فقط.

وختم حواس أن أحد أهم الفروق بين النجم الأميركي ونجم برشلونة، هو أنّ الأخير لم يكن مهتماً بالمعلومات التي كان يقولها له عن الأهرامات وأبو الهول، في حين أن ويل سميث كان شديد الاهتمام والانبهار بالأهرامات وما يقال له من معلومات، وذلك لرغبة النجم العالمي في معرفة الآثار المصرية وتفاصيلها وليس الظهور والشهرة فقط من أجل الاتفاق على المال مقابل زيارة مصر.