النجم المصري محمد صلاح

مع ختام منافسات الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم وكذلك انطلاق مباريات الجولة الثانية، ينصب تركيز جماهير البطولة يوم غد الثلاثاء، وهو اليوم السادس منذ انطلاق المونديال، على ثلاثة أمور تعد هي الأكثر أهمية خلال اليوم.

وتُفتتح الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات غدا بلقاء المنتخب الروسي صاحب الضيافة، نظيره المصري في المباراة التي تشهد عودة النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، إلى المباريات بعد فترة غياب بسبب الإصابة، حيث يلتقي المنتخبان مع بعضهما البعض على ملعب "كريستوفسكي" بمدينة سان بطرسبرغ في الجولة الثانية من مباريات المجموعة التي شهدت الجولة الأولى من منافساتها فوز روسيا على السعودية 5 / صفر وهزيمة المنتخب المصري أمام أوروغواي صفر / 1 .

وكان صلاح قد غاب عن صفوف المنتخب المصري في مواجهة أوروغواي بقرار من المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، أرجع فيه السبب إلى عدم رغبته في المخاطرة باللاعب العائد مؤخرا من الإصابة في الكتف، والتي تعرّض لها خلال مشاركته مع ليفربول في مواجهة ريال مدريد الأسباني بنهائي دوري أبطال أوروبا في 26 أيار/مايو الماضي.

ويعلق المنتخب المصري وجماهيره أمال عرضية على صلاح الذي سجّل 44 هدفا خلال 51 مباراة مع ليفربول في الموسم المنقضي، الأول له ضمن صفوف الفريق الإنجليزي، علمًا أن اللاعب الذي أكمل 26 عاما من عمره يوم الجمعة الماضي، متواجدا على مقعد بدلاء المنتخب المصري في مواجهة أوروغواي، لكن كوبر لم يدفع به في المباراة التي حُسمت لأوروغواي بهدف في الوقت القاتل سجّله خوسيه خيمينيز.

وعلى الجانب الآخر، قال دينيس تشيريشيف الذي سجّل ثنائية لروسيا في شباك السعودية خلال المباراة الافتتاحية، في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) على الإنترنت، إن مواجهة المنتخب المصري تشكل اختبارا أكثر صعوبة، وأضاف "مباراة السعودية باتت من الماضي، وعلينا المضي قدما. المنتخب المصري قوي للغاية"، وتابع "لديهم مدرب جيد هو هيكتور كوبر. وسواء لعب صلاح أو لم يلعب. ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا... فلنفترض أنه لن يكون متواجدا، هل يعني ذلك أن مهمتنا ستكون سهلة؟. لا على الإطلاق. وإذا لعب، ستكون الأمور صعبة وأكثر إثارة أيضا."

كذلك يُتوقع أن تسلط الأضواء بشكل كبير أيضا على المهاجم السنغالي ساديو ماني، زميل صلاح في ليفربول، وذلك في لقاء المنتخب السنغالي مع نظيره البولندي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة، على ملعب "أتكريت ارينا" بالعاصمة موسكو، فيما أبدى ماني حماسا شديدا لبداية المشوار في المونديال، وصرح قائلا "لقد أجرينا استعدادات جيدة. وبانتظار شيء واحد فقط : أن نخوض مباراتنا الأولى ونستعرض ما نحن قادرون عليه."

ومن ناحية أخرى، تترقب جماهير المونديال ما سيقدمه المنتخب الياباني في بداية مشواره بالمونديال تحت قيادة مديره الفني أكيرا نيشينو، عندما يلتقي المنتخب الكولومبي في المباراة الأخرى بالمجموعة الثامنة، على ملعب "موردافيا أرينا".

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الياباني لم يسبق له الفوز على أي منتخب من أميركا الجنوبية، خلال جميع مشاركاته الخمس السابقة بنهائيات المونديال، حيث تترقب الجماهير أن يكشف المنتخب الياباني عن وجهه غدا بعد فترة استعدادات فرض عليها المدير الفني نيشينو الكثير من السرية، علما بأن المنتخب الياباني سيسعى بالتأكيد إلى الثأر لهزيمته أمام نظيره الكولومبي 1 / 4 في دور المجموعات من المونديال الماضي الذي استضافته البرازيل عام 2014، والتي أطاحت باليابان من الدور الأول حينها.

وضمن سياسته المعتمدة على السرية، اتبع نيشينو سياسة المراوغة في اختياراته للمنتخب خلال المباريات الودية الثلاث التي سبقت البطولة، وذلك بعد أن تولى المنصب في نيسان/أبريل الماضي إثر إقالة وحيد خليلودزيتش.

وعلى الجانب الآخر، يمكن للمنتخب الكولومبي الاستفادة من جهود النجم راداميل فالكاو، بعد أن حرمته الإصابة من استعراض قدراته خلال المونديال البرازيلي عام 2014 .