وزارة الخارجية السودانية

أكدت وزارة الخارجية السودانية على أهمية العمل مع بعثة "يوناميد" خلال المرحلة المقبلة، في تنفيذ استراتيجية الخروج للبعثة، وتوجيه الدعم الدولي لمجالات التنمية والإعمار في دارفور.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم ، في بيان صحفي اليوم الاثنين ، إنه التقى اليوم الممثل الخاص المشترك لبعثة يوناميد ماما بولو كينجسلي ، وأكد على أهمية تعاون السودان مع البعثة لضمان أداء مهامها بالصورة المطلوبة.

وأضاف النعيم أنه من الضرورة نقل مهام بعثة يوناميد لفريق الأمم المتحدة القطري بالسودان لتوجيه الدعم الدولي للتنمية والإعمار في الإقليم ، مشيرا إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لإقناع الحركات المسلحة الممانعة بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات والانضمام للسلام والتحول للعمل السياسي من الداخل.

من جانبه ، أعرب كينجسلي عن سعادته بمواصلة مهمته في دارفور ، مشيداً بالتفهم والتعاون الكبير الذي تقدمه الحكومة السودانية للبعثة ، ما ساعد في ترسيخ السلام والاستقرار في دارفور.

وأشار إلى أن التقارير التي قدمهتا يوناميد لمجلس الأمن الدولي وكذلك مجلس السلم والأمن الإفريقي أوضحت التحول الكبير والإيجابي الذي حدث في دارفور خلال الفترة السابقة ، وانعكاس ذلك على تحسن الحالة الأمنية والإنسانية في الإقليم.

وأوضح أن كافة الدول الأعضاء في المجلسين أشادت بالخطوات الإيجابية التي اتخذت لتحقيق السلام الشامل في دارفور ، مؤكدين دعمهم لهذه الجهود.

وفي سياق متصل ، التقي وكيل وزارة الخارجية ، اليوم الإثنين ، بنائبة الممثل المشترك لبعثة يوناميد ، بنتو كيتا، واستعرضا أوجه التقدم الذي تم إحرازه في النواحي الأمنية في دارفور في ضوء زيادة الانتشار الشرطي في ولايات الإقليم.

وأشادت بنتو كيتا بمستوى التنسيق والتعاون والاستجابة التي تلقاها البعثة من السلطات المركزية والولائية ، وقدمت عدداً من المقترحات العملية لمواجهة بعض التحديات التي تظهر من حين لآخر ، خاصة في مجال التنمية وإعادة الإعمار في دارفور.

وتعتبر "يوناميد" ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية) ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من جنسيات مختلفة.