المليشيات الحوثية

أدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، ما «ترتكبه جماعة الحوثي من جرائم بحق أسر الصحافيين المختطفين لديها، ومحاولة إسكاتهم وتكميم أفواههم ومنعهم من مجرد الحديث عن أوضاع الصحافيين من أبنائهم الذين ما تزال جماعة الحوثي تختطفهم منذ خمس سنوات في سجونها بصنعاء».

وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها في مأرب في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إنها «تلقت بلاغا من أمهات المختطفين تؤكد تلقيهم تهديدات من المدعو يحيى سريع، وهو القيادي في جماعة الحوثي والمسؤول عن سجن الأمن السياسي بصنعاء، الذي توعد بالقيام بما وصفها (بالبلطجة)، بحق الأمهات والصحافيين المختطفين وأسرهم، بحجة تحدث أمهات الصحافيين وأسرهم لوسائل الإعلام وكشف الممارسات والانتهاك التي تحصل بحق أبنائهن المختطفين».

وذكر البيان أن «الأمهات أكدن تلقيهن تلك التهديدات إثر مطالبتهن بالسماح لهن بدخول سجن الأمن السياسي لزيارة أبنائهن المختطفين في سجون الجماعة منذ خمس سنوات».

واعتبرت المنظمة هذه «التصرفات والممارسات صلفا ممنهجا لدى جماعة الحوثي وقياداتها خصوصا مع تضاعف انتهاكاتهم المستمرة بحق الصحافيين المختطفين وأسرهم»، محملة «المدعو يحيى سريع شخصيا المسؤولية عن أي تصرفات قد يتعرض الصحافيون أو أهاليهم لها نتيجة تهديداته».

ودعا البيان «جماعة الحوثي للاستجابة للدعوات والنداءات الدولية بالإفراج عن الصحافيين المختطفين لديها وبشكل فوري»، منوها إلى أنها «تعد تهديدات سريع أمهات الصحافيين، انتهاكا خطرا للغاية يرمي لإسكات الضحية وأهله وجعلهم شهودا إضافيين على براءة الجلاد وهو ما لا يمكن السكوت عليه».

وجددت منظمة صدى «مطالبتها للمبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، والمنظمات الدولية بالضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن الصحافيين المختطفين في سجونهم».