الحوثيين

صل عناصر مسلّحون من دون سابق إنذار ودخلوا عنوة مقهى للنساء في العاصمة صنعاء، ثم أمروا باغلاقه فورا، في حادثة تأتي في إطار حملة لفرض قواعد اجتماعية صارمة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وعندما طلبت صاحبة المقهى بعضا من الوقت للسماح للزبائن بلملمة أغراضهن، صاح أحد المسلحين بوجهها، حسبما كتبت على فايسبوك، “فليجلسن في بيوتهن. لماذا خرجن؟”.

تأتي حملة فرض القواعد الاجتماعية هذه لتزيد من المعاناة اليومية لليمنيين الذين يعيشون في ظل حرب دامية منذ أكثر من خمس سنوات قتل وأصيب فيها عشرات آلاف المدنيين ودفعت منظمات حقوقية لاتهام جميع الأطراف بارتكاب “جرائم حرب”.

وقام مسلحون في الأشهر الأخيرة باغلاق مطاعم يختلط فيها الرجال والنساء، بينما بدأ التدقيق بقصات الشعر لدى الشبان، وسار عناصر في مجمّعات مدرسيّة وجامعيّة ليتأكدوا من التزام الطلاب بملابس معيّنة.

ونفّذت هذه الحملة من دون قرارات رسمية صادرة من السلطة السياسية للحوثيين المؤيدين لإيران، باستثناء بعض الحالات وبينها الطلب، عبر رسالة صادرة من جهة حكومية، من منظمات انسانية محلية التقيّد بإجراءات معيّنة في هذا الإطار.

دعت الرسالة إلى “استبعاد جميع الأنشطة التي تهدف إلى إثارة الضحك والمرح والترفيه بين الحوثيين والذي يعمل على إذابة الفواصل وتلاشي موانع الحياء بين النساء والرجال”. وأضافت “هذا يتنافى تماما مع تعاليم الدين الاسلامي وأخلاقيات مجتمعنا اليمني

قد يهمك أيضًا: