من المقرر أن تطالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين نواب جميع الأحزاب دعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحصول على دعم المواطنين للاتفاق الذي توصلت إليه بشق الأنفس.

وسوف تقول ماي للنواب، وفقا لمقتطفات من خطابها المقرر" واجبنا كبرلمان أن نقوم خلال الأسابيع المقبلة بدراسة الاتفاق تفصيلا ومناقشته بصورة محترمة والاستماع لناخبينا وتقرير ما يصب في مصلحتنا الوطنية".

وقالت ماي إن البرلمان يواجه الاختيار بين قبول اتفاق أو العودة " للمربع الأول".

وتواجه حكومة حزب المحافظين الأقلية التي تترأسها ماي، التي لديها 315 مقعدا في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، معارضة شرسة من جميع الأطراف، حيث تعهد العشرات من المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد بالتصويت بـ "لا" على الاتفاق.

وناشدت ماي النواب بحزب العمال البريطاني بالتصويت على الاتفاق " من أجل المصلحة الوطنية".

ولكن زعيم حزب العمال جيرمي كوربن قال إنه يريد أن يصوت نوابه ضد الاتفاق، الذي وصفه بأنه " نتيجة إخفاق مفاوضات تركنا مع أسوأ اتفاق".

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد صدقوا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد و الإعلان السياسي المصاحب له بشأن العلاقات المستقبلية أمس الأحد، وذلك بعد مفاوضات استمرت عامين.

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان على الاتفاق في منتصف كانون أول/ ديسمبر المقبل.