رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

قال مستشار رئاسي فرنسي اليوم (الجمعة) إن بلاده لن تتسامح مع التأجيلات المتكررة لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، آملاً في أن تؤدي الانتخابات الأوروبية التي تُجرى

لشهر الجاري إلى دفع الأحزاب السياسية البريطانية للوصول إلى اتفاق بشأن «بريكست».

وقد ضغطت فرنسا بشدة من أجل تمديد قصير لمفاوضات «بريكست» الشهر الماضي، على عكس رغبة ألمانيا في منح فترة أطول. وفي النهاية، وافق القادة الأوروبيون على تأجيل لمدة

ستة أشهر تنتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وجزم المستشار الرئاسي الذي تحدّث إلى وكالة «رويترز» طالباً عدم ذكر اسمه، بأن الاتحاد الأوروبي لا يجوز أن يسقط في دوّامة تأجيلات متكرّرة، وبأن رسالة باريس في هذا الشأن

«واضحة: يجب على لندن إيجاد حل قبل 31 أكتوبر».

ومعلوم أن رئيسة الوزراء البريطانية زعيمة حزب المحافظين تيريزا ماي تجري مفاوضات مع حزب العمّال المعارض بزعامة جيريمي كوربن لمحاولة ضمان غالبية في مجلس العموم

تدعم اتفاق «بريكست»، بعدما رفض المجلس ثلاث مرات بأكثرية كبيرة المصادقة عليه.

من جهة أخرى، حاول الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير تبديد مخاوف الدول الصغيرة في الاتحاد الأوروبي من تزايد الهيمنة الألمانية عقب خروج بريطانيا من التكتّل. وقال اليوم

خلال زيارته للعاصمة السلوفينية ليوبليانا إن بلاده قوة اقتصادية كبيرة في أوروبا «لكن كونوا متأكدين من أننا نعلم تماما مدى اعتمادنا على الأعضاء الآخرين».

وفي المقابل، أكد شتاينماير أنه ليس هناك عضو في الاتحاد الأوروبي يستطيع بمفرده حل مشاكل معقّدة مثل حماية المناخ والبيئة والهجرة والأمن، مشدداً على ضرورة التعاون في هذا

الشأن.

قد يهمك ايضا:

تقرير يؤكّد أن الاتحاد الأوروبي لا يطبّق سياسات مستدامة للاستهلاك

وزير المال الهولندي يُحذِّر من خطر "انهيار" الاتحاد الأوروبي