جولي روغينسكي و روجر آيلز

واجهت شبكة قنوات "فوكس" الإخبارية الأميركية دعوى قضائية أخرى، في أعقاب تقرير زعم أن 5 موظفات يعملن لدى الشبكة، تلقين مالًا يقل عن 13 مليون دولار كتسوية، بعد اتهامهن المذيع الأميركي بيل أورايلي بالتحرّش.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنّ جولي روغينسكي، قدّمت شكواها إلى المحكمة العليا في ولاية نيويورك، الاثنين، تدعي فيها أنها تعرّضت إلى التحرّش الجنسي من قبل الرئيس التنفيذي السابق، روجر آيلز، خلال فترة عملها بالثقة، كما رفض ترقيتها التي وعدها بها من قبل عندما اعترضت على التحرّش الجنسي.

وبدأت جولي العمل كمساهمة في الشبكة مرة أخرى عام 2011، وظلت هكذا حتى عام 2015، حينما طلب منها "آيلز" العمل في القطاع الخاص وشرع يسألها أسئلة جنسية، وفقًا لـ"جولي"، وتدعي المحكمة أن آيلز شدّد على أن جولي قبّلته عندما دخلت إلى الغرفة أثناء اجتماعهما وحينما كان يجلس على كرسيه، وهو الأمر الذي جعله يرى "ما تحت ثيابها"، فيما أدلى "آيلز" أيضًا بتصريحات جنسية، وذلك وفقًا للشكوى التي تنص على أن الرئيس التنفيذي السابق قال إلى جولي أن كيمبرلي غيلفويل سوف "تمارس الجنس مع أي أحد".

وكشفت نانسي إريكا سميث، محامية جولي، أنها "نحن نتطلعّ إلى محاكمة علنية أمام هيئة محلفين في مدينة نيويورك"، مشيرة إلى أن الشبكة مارست عنصرية جنسية في حق "جولي".

وردّت سوزان استريتسش، محامية "آيلز"، على الدعوى في حق موكلها بوصفها أنّها "هراء ومزيفة"، وبحسب شهادات إلى  موظفات سابقات في "فوكس نيوز"، فإن "آيلز" ليس المتحرّش الوحيد، حيث قالت أكثر من 10 نساء في مقابلات مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إنهن تعرّضن إلى التحرّش الجنسي أو الترهيب داخل  القناة، وقالت 5 نساء أخريات إنهن شاهدات على هذه الأفعال، واتهمت اثنتان من أولئك الموظفات رئيس القناة المستقيل بالتحرش بهما، وتحدّثت جميعهن شريطة عدم ذكر أسمائهن باستثناء رودي بختير، بسبب شعورهن بالإحراج والخوف من الانتقام، إذ إن معظمهن ما زلن يعملن في القناة.

وروت إحدى الموظفات كيف تم فصلها من عملها كمراسلة للقناة في واشنطن بسبب تحرشات زميل لها، الذي كان من المقرّر أن يكون رئيس مكتب القناة في واشنطن، مشيرة إلى أتّ المديرين التنفيذيين أوقفوا عملها في واشنطن وبعدها أبلغها رئيس القناة روجر آيلز، أنه تم إنهاء عقدها مع القناة بسبب أدائها، وقالت العديد من الموظفات إنهن تعرضن إلى تعليمات غير مناسبة بشأن مظهرهن وفيما يتعلق بالحياة الجنسية، وفي بعض الحالات، حاول مديرو القناة ترتيب لقاءات بين موظفات لديهن ورؤسائهن.

 واستقال مؤسس فوكس نيوز، آيلز، من عمله كرئيس للقناة بعد رفع المذيعة السابقة بالقناة، غريتشن كارلسون، دعوى قضائية ضده تتهمه بالتحرش الجنسي، ونفى هذه الاتهامات وطلبت "فوكس" من شركة استشارات قانونية إجراء تحقيق داخلي، وتعد الاستقالة انهيارًا سريعًا بالنسبة لـ"آيلز" البالغ من العمر 76 عامًا والذي قدّم المشورة إلى العديد من الرؤساء الأميركيين من الحزب الجمهوري بمن فيهم جورج بوش الابن ونجح في تحويل" فوكس نيوز" إلى أكثر القنوات الإخبارية المدفوعة مشاهدة فى الولايات المتحدة.