وزير الإعلام اللبنانى ملحم الرياشى

 قال وزير الإعلام اللبنانى ملحم الرياشى، إننا أمام ثورة تكنولوجية كبيرة فى مجال الإعلام ، نهاية عهد الإعلام التقليدي الذي ولى زمنه وبداية عهد الحوار والتواصل.

وطلب الرياشى ، فى كلمة له اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للوكالة الوطنية للاعلام بعنوان "الاعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار" والذى يعقد ببيروت على مدى يومين ويشارك فيه الأستاذ علاء حيدر رئيس مجلس إدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط ، من اللبنانيين الدعم والمساعدة في هذا المجال لان وزارة الإعلام لن تكون وزارة تقليدية بل وزارة للحوار، لتعود بيروت منصة وقاعدة لهذا الحوار.

من جانبها،رات مديرة "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" السيدة لور سليمان ، إن الإعلام أصبح في يومنا هذا لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها مما يتطلب فهمها واستيعابها من خلال امتلاك مقوماتها وعناصرها ومواكبة التطورات التي تشهدها وسائله المختلفة ، مشيرة إلى تعدد أدوات الإعلام وتنوعها حيث اصبحت أكثر قدرة على الاستجابة مع الظروف والتحديات التي يفرضها الواقع الإعلامي الذي بات مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل ما تشهده أدواته ووسائله المختلفة من تطورات وابتكارات نوعية بررت تناوله وطرحه العديد من القضايا التي أحدثت اهتماما واسعا ولافتا في مختلف الميادين وعلى مختلف الأصعدة .

وقالت، إنه اذا كان من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من احداث على الساحة المحلية والاقليمية والدولية فإن التعاطي مع هذه الاحداث ونشرها ومتابعة ما يجري منها يجب ان يتم وفقا لضوابط مهنية ومعايير اخلاقية وانسانية وموضوعية تراعي ظروف المجتمع ومزاج الرأي العام ما يعني ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة وبين مرجعيته الثقافية والاخلاقية والدينية على اعتبار ان المعايير الفاصلة بين اعلام وآخر هي في النهاية معايير مهنية واخلاقيةتجسد أطرا مرجعية يمكن الاستناد إليها في التمييز بين السلوك الايجابي والسلوك السلبي وبالتالي التفريق ما بين ظواهر سلوكية مقبولة وأخرى مرفوضة
وأوضحت ، أن المؤتمر وعلى مدى يومين سيناقش العديد من المواضيع الهامة وابرزها دور الإعلام في حوار الحضارات في وقت نعيش في زمن يعمل فيه البعض على تدمير حضارتنا وثقافتنا والقضاء على قيمنا واخلاقياتنا في هذا الشرق في حين ان الحوار غائب او معطل " .

وشددت على أن الحوار هو أساس أي عمل ناجح والحوار من دون التواصل هو فاشل بامتياز ، مشيرة إلى أن الحوار لا يقتصر على الحوار السياسي والإعلامي فقط، بل يشمل كل القطاعات بما فيها الدين والاقتصاد ومواجهة الإرهاب