الحمل

تكشف بحوث جديدة أن الناجيات من السرطان أقل عرضة لأن يحصلوا على الحمل بنسبة 38%، وفقا لما تداولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضاف الباحثون أن الناجين من سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، وسرطان الدم، يتأثرون بشكل خاص، وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن بعض نظم العلاج الكيميائي يضر بالمبيضين، في حين أن العلاج الإشعاعي يمكن أن يؤثر على المبايض والرحم، ومناطق في المخ، والتي تنظم الاستنساخ. ويعتقد الباحثون أن النتائج مهمة نظرا لأن عددا متزايدا من النساء المصابات بالسرطان على قيد الحياة، في حين أن مازالت تقنيات تحسين الخصوبة في التحسن.

وقام باحثون من جامعة أدنبرة بتحليل 23 ألف من الناجيات من السرطان اللواتي تم تشخيصهم بالمرض قبل سن 39 عاما في اسكتلندا بين عامي 1981 و 2012، وكشفت النتائج أن النساء الناجيات من السرطان أقل عرضة لأن تحصل على الحمل بنسبة 38%. انخفضت معدلات الحمل بشكل خاص بين النساء اللواتي نجين من سرطان عنق الرحم أو سرطان الثدي، أو سرطان الدم.

وأظهرت النتائج أيضا أن أولئك الذين تم تشخيصهم بين عامي 2005 و2012 كانوا لديهم أملا أكبر في الحصول على الحمل من الذين قيل لهم أنهم مصابون بالسرطان بين عامي 1981 و1988. وهذا يشير إلى أن تأثير علاجات السرطان قد خفت آثارها على الخصوبة مع مرور الوقت، حيث انه من المعروف أن علاج السرطان على الإناث يحد من الخصوبة لأن بعض نظم العلاج الكيميائي يضر بالمبايض، ويمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي أيضا على المبايض والرحم.

وقد أصبح الحفاظ على الخصوبة مسألة أكثر إلحاحا حيث أن عددا متزايدا من النساء يعشن على قيد الحياة من بعد أن يتعافوا من السرطان، ولا يستطيعون استخدام والتقنيات لاستعادة الخصوبة، مثل: البيض المجمد، وتحسينه. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور اندرسون، أن نتائج الدراسة سوف تسمح للأطباء بإسداء المشورة للفتيات والنساء حول فرصهم المستقبلية للحمل، و يؤكدون على ضرورة النظر في الآثار المحتملة على الخصوبة لدى الفتيات والنساء مع تشخيص جديد للسرطان.