سبوتيفاي

بدأت منصة سبوتيفاي "Spotify"، العملاقة في بث الموسيقى عبر الإنترنت، نشاطها رسميًا في الشرق الأوسط، على أمل الوصول إلى الملايين من مستخدمي الأجهزة الرقمية,ويمكن أن تواجه سبوتيفاي منافسة قوية من خصوم يعملون بالفعل في هذه السوق

ويأمل المسؤولون في الشركة أن يؤدي طرح الخدمة رسميًا إلى تقليل قرصنة الموسيقى في الشرق الأوسط ، لكنهم رفضوا التعليق على عدد المستخدمين الجدد الذين يتوقعون إدراجهم وذلك وفقًا لما نشره موقع "بي بي سي"

وتحظى الخدمة بشعبية في الشرق الأوسط بالفعل، حيث كان يستخدمها أشخاص من خلال حسابات مرتبطة بدول أخرى تتوفر فيها الخدمة.

وأصبح بوسع المستمعين التسجيل في في خدمات سبوتيفاي المجانية والمدفوعة في الإمارات وقطر والمغرب والجزائر ومصر وتونس ولبنان والأردن وعمان والسعودية والبحرين والكويت والأراضي الفلسطينية. وأصبحت الخدمة متاحة في إسرائيل منذ مايو/ أيار الماضي.

و قال كلوديوس بولر، المدير الإداري لسبوتيفاي في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن "الشرق الأوسط يمثّل ما نعتقد أنه فرصة لم تكن مستغلة بالنسبة لنا".

وأضاف أن المنطقة "هي ثاني أصغر تجمع سكاني في العالم، ومع أحدث الإحصائيات والأرقام التي لدينا بشأن استخدام الهاتف الذكي في تصفح الإنترنت، نرى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لإطلاق سبوتيفاي وإتاحتها في تلك المنطقة".

وتابع "يعني الإطلاق عملاء جدد في الشرق الأوسط، إلا أنه قد يعني أيضًا قوة تفاوضية أكبر للشركة في جميع أنحاء العالم ,ويجب أن تضمن الشركة حقوق بث الموسيقى إلى العملاء، بالإضافة إلى معرفة كيفية استثمار أعمالها في أسواق جديدة، وذلك من خلال العثور على المعلنين المستعدين للدفع مقابل التواجد على منصتها.

وسيتمكن المستمعون في المنطقة من الوصول إلى المكتبة الكاملة لسبوتيفاي، أسوة ببقية المستخدمين في دول أخرى مثل الولايات المتحدة، بحسب بولر.

وأكّد مايكل كراوس، المدير الإداري للشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن سبوتيفاي سوف تخصص محتوى فريدا للعالم العربي، كما فعلت في مناطق أخرى حول العالم,كما سيكون هذا المحتوى متاحا للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.

و قال بولر إن الشركة تستغرق وقتًا طويلًا في دراسة البنية التحتية والعادات والثقافة المحلية قبل طرح خدمتها في منطقة ما، وهو ما يتيح لها تقديم محتوى منتقى للأسواق المحلية.

ستتنافس الخدمة على نحو مباشر مع لاعبين إقليميين ودوليين أقوياء لديهم بالفعل قاعدة شعبية في المنطقة وذلك مع طرح سبوتيفاي في أنحاء الشرق الأوسط،

وتعمل خدمة أبل ميوزيك Apple Music، المنافس الرئيسي لسبوتيفاي، في المنطقة حاليا وهي متاحة للمستهلكين في عدد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، بحسب موقعها الرسمي على الإنترنت.

و ستتقدم سبوتيفاي على خدمة يوتيوب ميوزيك بريميم YouTube Music Premium، وهي خدمة بث الموسيقى الأصغر المدفوعة والتي لا تتوفر في الشرق الأوسط.

وستواجه سبوتيفاي منافسة من شركة ديزر Deezer، التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، والتي بدأت عملها في المنطقة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولدى الخدمة 14 مليون مستخدم نشط شهريا على مستوى العالم في أكثر من 180 دولة.

ووقعت ديزر في أغسطس/آب الماضي اتفاقية حصرية "طويلة الأجل" مع شركة روتانا للتسجيلات، بحسب وكالة رويترز.

و قال بولر ,ردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الصفقة ستصعب مهمة سبوتيفاي في الشرق الأوسط، "نحن نحاول إعداد القائمة. لنكون صادقين، لا نعتقد الآن أنه (اتفاق ديزر وروتانا) سلبي بالنسبة لنا لأن هناك عدد كبير من الشباب والدماء الجديدة التي تضخ في المنطقة".

وتابع" يمكن للاعبين محليين مثل خدمة أنغامي، ومقرها لبنان، والتي تعمل في المنطقة منذ عام 2012، أن تكون منافسا شرسا.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط تمثل إمكانات هائلة للنمو بالنسبة لشركات التكنولوجيا، خاصة تلك التي تعمل في مجال بث المحتوى على الإنترنت، في ظل وجود أكثر من 400 مليون نسمة غالبيتهم شباب.

وكشف تقرير أصدرته مجموعة GSMA التجارية لمشغلي الهواتف المحمولة، في 2017، أن "الاعتماد على الهواتف الذكية مستمر في النمو في المنطقة (أقل بقليل من نصف الاتصالات تمت من هواتف ذكية بحلول منتصف 2017)، ومع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت، يزيد استخدام الخدمات عبر الهواتف، ومنها خدمات الفيديو، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتجارة الإلكترونية والخدمات المالية".

وتتوقع المجموعة أن زيادة اتصالات الإنترنت عبر الهواتف من 50 في المئة إلى 69 في المئة بين عامي 2016 و2020.

ويعني هذا أن بوسع سبوتيفاي تسويق منتجاتها إلى مستخدمين جد