إنفاق الزوجة

يعتبر الأصل في الحياة الزوجية، أن ينفق الزوج على زوجته وليس العكس، ولكن إذا كانت الزوجة تساعد زوجها في الإنفاق على البيت لأنه معسر أو فقير فهذا من جميل أدبها ، وحسن طباعها ، وتأخذ على هذا أجرا عظيما من الله سبحانه وتعالي لأن ذلك من باب تفريج الكرب عن المكروب ، والتيسير على المعسر، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه".

ويجب على الزوج أن يسعى على عمل ( أي عمل ) مباح ، ولا يتكاسل لأن الله أوجب عليه الإنفاق على أهله ، وعلى نفسه ، ولا يتحجج بأن هذا العمل لا يناسبه ، فلقد قال رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأنْ يأخُذَ أحدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَأتِيَ رَجُلاً فَيَسْألهُ أعْطَاهُ أو مَنَعَهُ ".  وينبغي أن تعلم الزوجة أنها إذا كانت تنفق على بيتها تبرعا فليس لها الرجوع على الزوج بما أنفقته .

وإذا أنفقت الزوجة ناوية الرجوع على زوجها بما أنفقته فلها الحق في استرداده من الزوج ، فإن امتنع رفعت الأمر للقاضي.