منافسات مسابقة "الرماية التكتيكية"

استكملت الأربعاء منافسات مسابقة "الرماية التكتيكية" ضمن بطولة الرماية السنوية الـ 36 التي حظيت بتنافس قوي ومثير بين الفرق المشاركة من القيادات الشرطية في وزارة الداخلية، بالإضافة إلى الرماة المشاركين من المملكة العربية السعودية، وأكد العميد خليفة محمد المري رئيس اللجنة المنظمة، إلى أهمية مسابقة الرماية التكتيكية التي تقام هذا العام وفقًا لاستراتيجية وزارة الداخلية لتطوير الرماية بشكل عام وذلك من خلال استضافة القيادة العامة لشرطة الشارقة لبطولة الشرطة للرماية السنوية في ميادين الرماية "الشهداء" في الخضيرة في مدينة الذيد، واستحداث ميادين الرماية الجديدة التي ظهرت بشكل منسق ومصممة على أحدث المواصفات العالمية، في بطولة تستخدم 18 ميدان على مدار ثلاثة أيام من منافسات مسابقة الرماية التكتيكية، وهذا ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى كفاءات وخبرات عالية التأهيل وذات فكر رياضي أمنى واعٍ يظهر مدى أهمية الرماية التكتيكية تحديدًا لرجل الشرطة والعاملين في بعض القطاعات والجهات الأمنية المختلفة في وزارة الداخلية.

وتوجَّه العميد خليفة محمد المري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الرماية، بالشكر والتقدير إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة على احتضانها بطولة الرماية، واستضافتها منتخب الشرطة للإمارات ودعمه اللامحدود بالسلاح والذخيرة للاستعداد للبطولات الدولية، سعيًا للنهوض بالرياضة الشرطية لينعكس ذلك إيجابًا على الرياضة الوطنية والرياضيين، مشيدًا بالتميز اللامسبوق الذي أبهر الحضور بحسن التنظيم والتنسيق بين اللجان كافة ، وهذا يدل على الخبرة والاحترافية العالية للقيادة العامة لشرطة الشارقة في عملية تنظيم مختلف البطولات الرياضية، كونها قادرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية، لما تتمتع به من سمعة دولية في الفعاليات والبطولات الرياضية.

وأشاد رئيس اللجنة المنظمة بالدعم اللامحدود للفرق المشاركة كافة وتسخير الإمكانات والمستلزمات من أثاث وكراسي وطاولات من خلال إعادة تدوير النفايات الخشبية في إطار التعاون بين المؤسسة العقابية والإصلاحية ومؤسسة  الكهرباء في الشارقة ومؤسسة الاتصالات بإعادة تدوير أعمدة الإنارة الخشبية القديمة باستخدامها كأعمدة وركائز لتحمل المنصات التي يجلس عليها الجمهور، بالإضافة إلى استراحات الرماة، وأيضًا  بكر الأسلاك الضخمة ذات الضغط العالي القديمة أعيد تدويرها إلى طاولات وكراسي لجلوس السادة الحضور، بأيدي نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي على أكمل وجه لإنجاح البطولة.

وتحدث العقيد حسن الشحي رئيس لجنة التحكيم، قائلاً "بداية أتوجه بالشكر والتقدير إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة على استضافتها بطولة الشرطة للرماية السنوية، وتعاونها الدائم وهذا ليس بغريب على شرطة الشارقة في تنظيم مثل هذه الفعاليات والبطولات والتي تظهر بطولة الرماية لهذا العام في أبهى حلتها، بالإضافة إلى تجهيز الميادين التي تفوق المواصفات العالمية، وتعاون اللجان مما كان له الأثر الكبير في سهولة عمل لجنة التحكيم والقيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه.

وأضاف العقيد حسن الشحي رئيس لجنة التحكيم: أن الرماية التكتيكية تعتمد بشكل أساسي على السرعة ودقة الرمي واللياقة البدنية، حيث يتعامل الرامي مع عدة أهداف متنوعة ومختلفة من خلال عدة وضعيات، ويكون للرامي الحرية الكاملة في التعامل مع الأهداف، والأخذ بعين الاعتبار احتياطات السلامة، ويقوم كل لاعب بإطلاق مجموعة من الطلقات والتعامل مع أهداف متنوعة "ورقية وكرتونية وصحون حديدية" بالإضافة إلى بعض الموانع المتمثلة في وجود السيارات، وذلك وفقًا للسيناريوهات التي تحاكي واقع العمل الشرطي والمهام التنفيذية لرجل الأمن وفقًا لطبيعة عمله الأمنية.  

وأوضح رئيس لجنة التحكيم أن الرامي المميز هو الذي يصيب الأهداف بدقة عالية، وبأسرع زمن دون ارتكاب أي أخطاء، حيث توجد هناك أهداف لا يستوجب على الرامي إصابتها، مؤكدًا على أن تصميم محطات الرماية الخاصة بهذه المسابقة، تحاكي المواقف الأمنية التي تواجه رجل الأمن في الشارع العام، والتي يستوجب عليه أحيانًا استخدام السلام لمكافحة الجريمة.

وختم رئيس لجنة التحكيم حديثه قائلاً "نتمنى التوفيق لكافة الفرق المشاركة في البطولة، التي تستكمل غداً باقي منافسات بطولة الرماية التكتيكية ليومها الثالث على التوالي".