جماهير مسابقة العالم لألعاب القوى

تنطلق الأحد، منافسات الماراثون ببطولة العالم لألعاب القوى، المقامة حاليا في العاصمة البريطانية لندن ، ويترقب المنظمون الانطلاقة على أمل تسجيل حضور جماهيري كبير في ظل إقامة سباقي ماراثون الرجال والسيدات في اليوم نفسه، فقد وقفت دوافع عملية ، منها تقليص النفقات ، وراء قرار إقامة سباقي ماراثون الرجال والسيدات في اليوم نفسه ، لكن الجذب الجماهيري والرغبة في تقديم تجربة استثنائية كانت أيضا من بين العوامل التي حفزت منظمي البطولة على اتخاذ القرار.

ويتوقع أن يصطف نحو 200 ألف مشجع على طول المسار المحدد لمنافسات الماراثون ، حيث سيتألف السباق من أربع لفات على مسار طوله عشرة كيلومترات، يبدأ وينتهي عند جسر البرج الشهير في العاصمة البريطانية، ويشكل ذلك اختلافا كبيرا عما شهده ماراثون لندن الشهير في نيسان/أبريل الماضي ، والذي أقيم في شوارع لندن بمسار بلغ طوله الإجمالي 42.195 كيلومترا.

وسيمر المتسابقون غدا على عدة معالم بارزة في لندن، وهو ما يضفي عنصر الجذب على البث التليفزيوني ، كما سيحظى المشجعون المتابعون لكلا السباقين على المسار بفرصة رؤية مرور المشاركين ثماني مرات، كذلك يأتي النظام الجديد لمسار الماراثون ، ليسهل مهمة المنظمين في إدارته، وكذلك مهمة رجال الشرطة في تأمين الحضور في هذا الحدث بمدينة كبيرة ومزدحمة مثل لندن.

وستطبق فكرة مشابهة في 13 آب/أغسطس الجاري، عندما تقام جميع مسابقات المشي الأربع خلال ساعات قليلة على مسار طواله 5ر2 كيلومتر في شارع "ذا مول" بين قصر باكنجهام ونصب "غاردز" التذكاري، وقال إد وارنر، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم ، أمس الأول الخميس ، في حديثه عن جدول منافسات الماراثون "إنه أمر مكلف للغاية أن تغلق طرق في مدينة مثل لندن لمدة يومين. فهذه الجدولة (إقامة السباقين في اليوم نفسه) توفر لنا الكثير من المال وتحظى بتأييد أكثر لدى الجماهير، وأشار أيضا إلى أن ماراثون لندن كان قد شهد انطلاق نحو 40 ألف مشارك، بينما يشهد ماراثون بطولة العالم لألعاب القوى نحو مئة مشارك فقط ، وهو ما يجعل إقامة المنافسات في مسار دائري تجربة أفضل للمتفرجين.

وقال وارنر "إنه أفضل من الناحية الرياضية، فنحن نوفر بذلك ساحة وأجواء أفضل بكثير لمنافسات الماراثون وكذلك مسابقات المشي"، وجاء رأي نيلز دي فوس، مدير اللجنة المنظمة مشابها ، حيث صرح قائلا "جماهير ألعاب القوى ستعيش تجربة مثيرة في سباقي الماراثون، في ظل نظام جديد جيد حقا، إنها لحظة بارزة لهذا الحدث."

ويغيب بعض النجوم البارزين عن منافسات الماراثون في بطولة العالم ، حيث تقل جوائزها المالية كثيرا عن الجوائز المالية لسباقات الماراثون الشهيرة للمدن ، ومنها ماراثون لندن، ومن بين أبرز الغائبين عن الماراثون ، الكينية ماري كيتاني ومواطنها دينيس كيميتو ، حاملا الزمن القياسي العالمي ، وحامل اللقب الاريتري جيرماي جيبرسيلاسي و البطل الأولمبي الكيني إليود كيبتشوك، كذلك تغيب البطلة الأولمبية جيميما سومجونج لسقوطها في اختبار منشطات، كما يغيب الإثيوبي كينينيسا بيكيلي لعدم لياقته، ومع ذلك لن تخلو المنافسات من نجوم بارزين، أمثال الكيني دانيال وانجيرو، المتوج بماراثون لندن، والإثيوبي تلاميرات تولا، صاحب البرونزية الأولمبية في سباق عشرة ألاف متر، ومواطنه تسيجاي ميكونين.

ويشهد ماراثون السيدات مشاركة حاملة اللقب الإثيوبية،ماري ديبابا، ويتوقع أن تواجه منافسة قوية من جانب البحرينية يونيس كيروا، الفائزة بالبرونزية في بطولة العالم 2015 ،والفضية في أولمبياد ريو 2016 .