لعبة الجمباز

مواهبنا الرياضية بمختلف انواعها واشكالها تتواجد في كل مكان بالمدرسة وبالجامعة والنادي وحتى الساحات الشعبية ذكورا واناثا، وعلينا يقع دوما اكتشاف المواهب من أجل متابعتها وتوجيهها الوجهة السليمة حسب اختصاصها وموهبتها ومن ثم تدريبها في الاندية الخاصة بها رغم شح الامكانات في كثير من الرياضات أو عدم الاهتمام الكامل بها خاصة اذا كانت الموهبة رياضة فردية، وكيف اذا كانت في لعبة الجمباز والتي نحن بحاجة ماسة لتفعيل الاتحاد الفلسطيني في هذا الجانب وبالذات في المحافظات الشمالية - الضفة الغربية ، في ظل عدم وجود اندية مختصة ومعتمدة للعبة الا ما ندر وهي صالات خاصة وليست عامة او حكومية، ومن هنا وجب الاهتمام اكثر في قطاع لاعبي ولاعبات الجمباز كي ياخذوا حقهم بممارسة اللعبة ومن ثم المنافسة بينهم للوصول الى المشاركات المحلية والخارجية.

ومن المواهب المبدعة باللعبة لاعبة نموذجية لها مستقبل واعد سيكون لها في قادم الأيام بصمة بالجمباز رغم عدم وجود مدرب ولا نادي ولا صالة وانما تدريب ذاتي وموهبة ربانية تقوم اللاعبة بجهود جبارة تدريبا لنفسها، لأن لديها الارادة والتصميم على الوصول لمنصات التتويج مستقبلا.

ويارا خلاوي ابنة ال ستة عشر ربيعا من بيت جالا في محافظة بيت لحم وطالبة في مدرسة لاتين بيت جالا موهوبة جدا باللعبة وتتدرب يوميا على الجمباز بحيث كانت بدايتها مشاهدة لاعبي الجمباز، أثناء ممارستهم للعبة فكان القرار التدريب على اللعبة، التي وجدت نفسي فيها من خلال تشجيع الأهل والأصدقاء حتى اصبحت اتقن فن الجمباز بمعظم حركاته وانواعه، وبدأت بالتدريب في صالة الجيم لوحدها واضافة إلى الجمباز باليه اكروباتس .

وتتسائل يارا لماذا لا يوجد مراكز أو أندية خاصة باللعبة ولا يوجد اهتمام من قبل الاتحاد للكشف عن مواهب مدفونة بحاجة فقط لكشفها ومساعدتها للظهور ، فلا يوجد اي دعم لهذه الرياضة البتة من جميع الاطراف.

وتتمنى يارا أن ترى مواهب الجمباز وما اكثرها اذا حاولنا التفتيش عليها تراها لها كيان وبطولات ومنافسات كبقية الألعاب الرياضية وان لا تبقى حبيسة البيت والمدرسة فقط، وتضيف نحن بحاجة للخبرة وللمدربين ذوي الاختصاص ومن ثم الاهتمام وبعد ذلك سيكون هناك الابداع في اللعبة.