نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية تقريراً مطولاً عن نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في عددها الصادر اليوم الأحد.

وجاء التقرير تحت عنوان "جوهرة النيل"، رصدت من خلاله الصحيفة ذائعة الصيت في إنجلترا مشوار النجم المصري منذ بداية احترافه كرة القدم، مروراً بالعديد من محطاته سواءً في مصر أو في أوروبا.

وقالت الصحيفة إن صلاح تعرض لموقف صادم في بداية مشواره الكروي، عندما أبلغه رئيس نادي الزمالك الأسبق ممدوح عباس أنه لا يصلح للعب كرة القدم، وكان ذلك عام 2011، وقالت إن صلاح لم ينس هذا الموقف لعباس، وردّ له الدين منذ أسابيع قليلة عندما دعاه لمشاهدة مباراة ليفربول وتشيلسي على ملعب أنفيلد، حيث أحرز صلاح هدف فريقه في البلوز، فريقه القديم، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1.

وأضافت بقولها "حضر صلاح إلى إنجلترا من قبل، وفشل مع تشيلسي عام 2014، ولكنه الآن هداف البريمييرليج، ولا يستطيع الألماني يورجن كلوب مدرب الريدز الاستغناء عنه مطلقاً".

وأبرزت الصحيفة البريطانية أولى محطات صلاح في الاحتراف الأوروبي، في بازل السويسري، وقالت إن المدير الرياضي لبازل كان شديد الإعجاب بصلاح عندما رآه مراراً، مما دعا مسئولي النادي لدعوة المنتخب الأوليمبي المصري لمواجهة بازل ودياً، في مباراة لعب صلاح خلالها 45 دقيقة وأحرز هدفين، وكانتنقطة انطلاقه مع بطل سويسرا.

وأشارت إلى أن تألق صلاح مع بازل دفع أندية البريمييرليج للتفاوض مع فريقه لضمه، وكان ليفربول الأقرب للفوز بالصفقة وقتها، إلا أن مكالمة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب البلوز وقتها حسمت الأمور لصالح تشيلسي.

وقالت الصحيفة إن مورينيو لم يكن يجيد التعامل نفسياً مع صلاح، الذي كان يحتاج إلى قدر كبير من الثقة كي يظهر إمكاناته الكبيرة، وهو ما نجح فيه كلوب بعد مشوار تألق صلاح في إيطاليا مع فيورنتينا وروما، حيث لعب كلوب على العامل النفسي لدى صلاح كي يتخلص من آثار تجربته الفاشلة مع تشيلسي قبل 3 سنوات.

وقالت إن صلاح بدأ مشواره بالكرة الشراب، وكثيرون في مصر يعتبرونه مثلاً أعلى، فهو رياضي ناجح ومسلم معتدل، ولا ينسى المصريون دوره الكبير في صعود منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، خاصة في لقاء الكونغو الأخير في التصفيات، عندما تصدى بنجاح لركلة جزاء في الدقيقة 95، وقالت: ابن الـ25 عاماً لم يتردد وهو يحمل آمال 100 مليون مصري.

وختمت تقريرها بقولها "صلاح يوحّد المصريين أمام الشاشات عندما يلعب ليفربول.. وهذا ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم العربي كله، الجميع سواء في مصر وتونس والمغرب والإمارات والكويت والسعودية يريدون قميص صلاح".