انطلاق أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة

عقد المنتدى الدولي للمدن الإفريقية النظيفة أعمال اجتماعه السنوي الأول بالمغرب (الثلاثاء) بمشاركة أكثر من 31 بلدا إفريقيا وممثلين عن منظمات وهيئات دولية .

وينظم هذا الاجتماع من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ووزارة البيئة اليابانية.

ويشكل هذا الاجتماع بحسب المنظمين، مناسبة لتسليط الضوء على مشاكل الضغط البيئي على المدن الإفريقية والذي صار بفعل النمو السكاني والتطور الاقتصادي وتسارع وتيرة التمدن، يتزايد بشكل أكبر، لاسيما في قطاع النفايات، الذي قد يؤدي سوء تدبيره إلى آثار مضرة بشروط النظافة وبصحة السكان.

يذكر أن هذا المنتدى المعروف أيضا بأرضية المدن الإفريقية النظيفة، تأسس سنة 2017 في موزمبيق، وهو آلية جديدة تضع أمام الحكومات الوطنية والمحلية والمدن والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية، لاستعراض التصورات والخطط لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، من خلال الربط الشبكي وتبادل المعارف في مجال تدبير النفايات بين مختلف البلدان الأفريقية، وذلك في أفق مدن نظيفة وصحية، بحلول سنة 2030.

وسيخصص اليوم الأول من هذا الاجتماع ، لتبادل المعارف والخبرات في مجال تدبير النفايات على الصعيد القاري، فيما سيخصص اليوم الثاني والثالث على التوالي لتبادل المعارف حول جمع المعطيات لتعزيز أهداف التنمية المستدامة والشراكة بين القطاعين العام والخاص" و " تمويل عملية تحسين تدبير النفايات بإفريقيا ومخطط عمل الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة".

وقال وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت في افتتاح اللقاء، إن تطوير تدبير المرافق العمومية، وخاصة تلك المتعلقة بالنفايات، يشكل تحديا هاما لسكان العالم ، داعيا الى بلورة رؤية مشتركة للدفاع عن مطالب إفريقيا في مجال التمويل ونقل التكنولوجيا.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيشكل مناسبة لتقاسم الممارسات الجيدة والتوقف أيضا عند التجارب، وخاصة الصعوبات المثارة وتقديم الحلول الملائمة لسياق القارة الإفريقية، معربا عن أمله في أن يمكن هذا الاجتماع من التوصل إلى مجموعة من الحلول الواقعية والقابلة للتنفيذ بالإضافة إلى توصيات كفيلة بمواجهة التحديات المرتبطة بتدبير مندمج ومستدام للنفايات في إفريقيا