توغل إسرائيلي

توغلت عدة جرافات عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بحماية من آليات الاحتلال بشكل محدود في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق بيت حانون بقطاع غزة انطلاقًا من موقع "16" العسكري الإسرائيلي، وشرعت بأعمال تجريف بالمنطقة.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت نيران رشاشاتها صوب أراضي ومنازل المزارعين شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي ذات السياق، أطلقت قوات الاحتلال النار على مرصد للمقاومة الفلسطينية في محيط موقع "ملكة" دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما تم إطلاق النار من قبل الزوارق الحربية تجاه بعض المراكب الصغيرة قبالة سواحل شمال غرب القطاع.

ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005 إلا أن الاحتلال يتوغل داخل القطاع في الأطراف الشمالية والشرقية بشكل شبه يومي بجرافاته ويطلق النار على المزارعين في حقولهم وعلى الصيادين في بحر غزة وينغص حياتهم، كما يحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.

كما يمارس الاحتلال حصارًا اقتصاديًا خانقًا على القطاع وهو ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين ودخول 53% منهم تحت مستوى خط الفقر وإفلاس الكثير من رجال الأعمال والتجار وتراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية بما يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الاجتماعي.

وبحسب المسح، الذي أجراه مركز الإحصاء الفلسطيني، وصلت نسبة الفقراء إلى ما يزيد على نصف السكان في قطاع غزة، فقد بلغت 53.0%؛ أما خط الفقر المدقع فبلغت نسبته في القطاع 33.8%، وهو ما أدى إلى انطلاق مسيرات سلمية تطالب بحق العودة وكسر الحصار المفروض على القطاع.

وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، وخلال الحروب الثلاثة الماضية على قطاع غزة يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام كميات هائلة من القذائف والصواريخ التي أدت إلى استشهاد الآلاف وجرح أعداد كبيرة من الفلسطينيين وتدمير واسع في المنازل والبنى التحتية وأثرت على إنتاجية الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية.

وأقامت إسرائيل منذ إعادة انتشارها خارج قطاع غزة في عام 2005، وبصورة غير قانونية "منطقة عازلة"، وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.

ومن جهتها، قالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة إن المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل هي منطقة "ذات طابع خاص" حيث تشهد الكثير من الإشكاليات بين الطرفين الفلسطيني