أشجار الميس المعمرة

اكتشف عدد من أشجار الميس المعمرة والنادرة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في وادي سحم الكفارات، شمال إربد، ويعد هذا الاكتشاف ذا أهمية بيئية كبيرة، فهذه الأشجار الحرجية لم تسجل إلا ثلاثة أشجار في الأردن في الكرك، البتراء وفي المزار الشمالي، وتعد الأشجار السبعة المكتشفة في وادي سحم أهمها لوجود عدد متقارب منها في منطقة واحدة وفي منطقة الشمال تحديدًا، وتتراوح أعمار الأشجار نحو 70 عامًا نبتت من أشجار أم عمرها نحو 300 عام

وقام بهذا الاكتشاف المهم فريق مشروع "مسار درب اليرموك" وفريق الخبراء البيئيين، المنفذ من قبل جمعية درب الملوك بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ضمن برنامج دعم منظمات المجتمع المدني المنفذ من قبل FHI360، خلال دراسته الميدانية للأثر البيئي والزراعي للمسار الممتد في مناطق حوض اليرموك ضمن لواء بني كنانة، شمال محافظة إربد.

وتعتبر أشجار الميس شجرة وافرة الظلال، لها ثمار سوداء حلوة المذاق، وهي من النبت المائي وهو من الأنماط النباتية المهمة في منطقة مسار درب اليرموك حيث تم تسجيل أنواع أشجار مهددة بالانقراض منها أشجار الخزرق وأشجار الصفصاف الأبيض، بالاضافة إلى نوع كزبرة البئر والقصيب والطرفة، وجميع هذه الأنواع النباتية تعتمد على وجود المياه الجارية بالإضافة إلى الأنواع المستزرعة مثل الرمان والجوافه وأشجار الحمضيات.

وتم تسجيل أكثر من مائة نوع نباتي تعود إلى خمس عشرة عائلة نباتية في منطقة الدراسة حيث تم تسجيل سبعة أنواع شجرية مهمة منها البلوط المتساقط، أشجارالميس، الخزرق،التين البري، العبهر واللوز البري وتم تسجيل أربعة أنواع تؤكل هي الشومر، الخبيزة، العلت والحويرة، وتم تسجل نبات الأفيدر، الخروع، القبار والفيجن كنباتات تستخدم طبيًا وأخيرًا سجلت ثلاثة أنواع تستخدم للزينه هي الياسمين البري، الختميه والدفلى.

يذكر أن جمعية درب الملوك تقوم بتنفيذ دراسة متكاملة لمسار درب اليرموك تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص السياحية المتعددة ودمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة من خلال إيجاد فرص لمشاريع سياحية وخدمية، على طول درب اليرموك الممتد إلى ما يقرب إلى 90كم، على امتداد حوض اليرموك، من أجل تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية