مزارعي الهند

نظم عشرات الآلاف من المزارعين مسيرة احتجاجية في العاصمة الهندية مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات للتخفيف عنهم، تشمل أسعار أفضل للمحاصيل والإعفاء من القروض الزراعية.

ورفع المزارعون الذين توافدوا من ولايات على العاصمة نيودلهي على مدار اليومين الماضيين، أعلاما صفراء وحمراء ورددوا شعارات مختلفة، وهم يتجهون صور البرلمان الهندي.

ولكن الشرطة الهندية أوقفت المسيرة قبل وصولها إلى البرلمان حيث خاطب قادة المظاهرة الحشود التي تجاوزت 50 ألف شخص، أملا في توصيل رسالة لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يسعى إلى إعادة انتخابه العام المقبل.

وحملت مجموعة من الأرامل من ولاية تيلانجانا، جنوبي البلاد، صورا فوتوغرافية لأزواجهن الذين انتحروا جراء تلف المحاصيل.

وقالت إحدى الأرامل للمراسلين من خلال مترجم: "نكافح لنظل على قيد الحياة. لا يوجد دعم حكومي... اضطررنا لأن نعمل باليومية من أجل أطفالنا، جراء المحنة الاقتصادية".

ينظم المزارعون احتجاجات منتظمة في الهند، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات لإعفائهم من الديون وسط حالات من الجفاف وتعرض المحاصيل للتلف.

وتفيد البيانات الرسمية بأن ما يقدر بـ12602 من المزارعين والعمال الزراعيين انتحروا في الهند في عام 2015 و11370 في 2016.

وقال يوجيندرا ياداف، أحد منظمين الاحتجاجات: "إنها أكثر حكومة مناهضة للمزارعين خلال سنوات. لقد خذلتهم حكومة مودي من جميع النواحي، سواء كان وضع حد أدنى مضمون لأسعار المحاصيل أو تحسين دخول المزارعين".

وأضاف ياداف أن المزارعين يطالبون بجلسة خاصة بالبرلمان لمناقشة القضايا الزراعية ومشروعي قانونين، الأول عن الاعفاء من المديونية للمزارعين، والثاني بشأن وضع أسعار مضمونة للمحاصيل.