استخدام الطاقة الشمسية

نشأت شركة "باور هاوس" كشركة مبتدئة عن طريق تمويل جماعي واستثمار من أحد الأمراء بغرض مساعدة شركات الطاقة الشمسية على معالجة التحديات التجارية التي يصعب التغلب عليها، وبعد 4 أعوام تحولت الفكرة إلى مجموعة باسم باور هاوس في عالم يمتلئ بالشركات التكنولوجية الناشئة، وتعد الشركة واحدة من الشركات الحاضنة التي تركز على إطلاق وتزايد شركات الطاقة الشمسية، وتوفر الشركة تمويلا محدودا لمساحات المكتبية منخفضة التكلفة التي لا تزال تطور خطط أعمالها التكنولوجية، واستثمرت الشركة منذ إطلاقها عام 2013 مئات الآلاف من الدولارات من التمويل الجماعي في 15 شركة ناشئة، وتعتزم الشركة الترحيب بعدد قليل من رواد الأعمال الشمسية هذا الصيف.

ويستأجر القسم الحاضن في الشركة المكاتب للشركات الناشئة في أعمال الطاقة الشمسية في مساحة 15 ألف قدم مربع وثلاثة طوابق في وسط مدينة أوكلاند في كاليفورنيا، وتستضيف باور هاوس حالا نحو 15 ألف شركة ونحو 100 شخص، وتهدف الشركة إلى تعزيز موجة جديدة من الابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة الشمسية، وتستخدم العديد من شركات باوهوس البرمجيات والبيانات والإنترنت لجعل بيع وتصميم النظم الشمسية أرخص وأسهل، وتقول إيلينا لوكاس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة وتيليتيبي وهي شركة ناشئة للبيانات "منحتنا باورهاوس المزيد من المصداقية في البداية عندما لك يكن لدينا الكثير لإظهاره، وكان ذلك كافيا لثقة الناس بنا".

كانت هناك موجة سابقة من الشركات الناشئة في مجال الطاقة الشمسية تهيمن عليها شركات تجريبية لمواد وتصاميم مختلفة للخلايا والألواح الشمسية، إلا أن العديد من الشركات الناشئة التي تركز على المواد الشمسية فشلت في الحصول على الأداء الفني المطلوب على الرغم من الاستثمارات الكبيرة من أصحاب رؤوس الأموال في منطقة الخليج، وانخفض سعر الألواح الشمسية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما تقلصت مشكلاتها مثل تقصير الوقت اللازم للحصول على تصاريح أو شحن المبيعات لأصحاب المنازل، ولا تزال هناك تحديات صعبة تواجه المشاريع الناشئة في مجال الطاقة الشمسية، وعادة لا تتمتع شركات الطاقة بخبرة في العمل مع شركات الطاقة المتجددة 
الشابة، فضلا عن محدودية تمويل الحكومة الأميركية للابتكار في مجال الطاقة، ومع رخص سعر الطاقة الشمسية أصبحت تجتذب الاستثمارات العامة والخاصة عالميا، ففي عام 2016 تم ضخ 116 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية.

وتوضح إميلي كيرش المؤسس المشارك لشركة باورهوس "المهمة النهائية للشركة هي جعل الطاقة الشمسية أكثر أشكال الطاقة استخداما في العالم"، وبين كيرش أنه على الرغم من نجاح مُسرعات التكنولوجيا على غرار Y Combinator وTechstars فإنه لم يحاول أي شخص استهداف الصناعة الشمسية مثلما فعلت باور هاوس، وتحصل باورهاوس على الجزء الأكبر من أموالها الاستثمارية من مجموعة من المنح والجهات الراعية للشركات، مثل سولارسيتي وسونبور، ورسوم استئجار المكاتب المكتبية، وتنظر الشركة في جمع المال من المستثمرين لعمل استثمارات أكبر في المزيد من الشركات.

وفي زيارة في وقت سابق من هذا العام في مقر باورهوس كان عشرات من رجال الأعمال يختلطون مع الشركاء المحتملين خلال حدث أسبوعي مفتوح، ونجحت باورهوس في توصيل شركة UtilityAPI بأول مستثمر لها وهو Better Ventures بالإضافة إلى المستشار جون ويلينغوف الرئيس السابق للجنة الاتحادية لتنظيم الطاقة، ونمت شركة UtilityAPI من موظفين إلى 9 موظفين ومبنى من 6 طوابق بعد أن كانت تتقاسم المكاتب مع شركة باورهوس، وأفاد جون بورن المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "برايتكيرنت" أن الشركة العاملة في مجال الطاقة الشمسية نمت حاليا وأصبح لديها 120 موظفا، موضحا أن باورهوس ساعدت شركته في التواصل مع المستثمرين والعملاء من خلال برنامج المُسرع، ويضيف بورن "كانت بيئة عمل دافئة ووجدت أشخاصا مهتمين حقا بما أهتم به وكان ذلك فوزا كبيرا بالنسبة إلي".

ويقول بيلي باريش المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "موزاييك" للطاقة الشمسية إن شركته التي يبلغ عمرها الآن 6 أعوام عقدت شراكة مع 3 من الشركات الناشئة لدى باورهاوس هي UtilityAPI وSunible وBrightCurrent، وتابع باريش "باورهاوس هي واحدة من محاور النظام البيئي الشمسي، وتساعد على جلب الأفكار لهذه الصناعة، وقربنا من الشركة يبقينا على تواصل مع هذه الأفكار الجديدة ورجال الأعمال"، وأسهمت الشركات المندرجة تحت باورهوش في تركيب 242 ميغاوات من الطاقة الشمسية، وتوظف 386 شخصا وحققت الشركة إيرادات قدرها 52 مليون دولار، وربما يعد أكبر عائق يواجه المجموعة هو أنها لا تزال صغيرة وتعمل على نطاق ضيق.

ويصف داني كنيدي المؤسس المشارك في باورهوس الذي يرأس صندوق الطاقة النظيفة في كاليفورنيا أهمية مشاريع مثل باورهوس وصندوق كاليفورنيا للطاقة النظيفة، قائلا "نحن بحاجة إلى برامج استثمارية في مجال الطاقة أكثر من أي وقت مضى لتمكين نقل الطاقة، إنه أمر بالغ الأهمية".​