مؤتمر المناخ في مراكش

بدأت قرابة 200 دولة ، العمل على تحويل الوعود الخاصة بمكافحة تغير المناخ إلى أفعال، وذلك في مؤتمر للأمم المتحدة هون من شأن التهديدات لاتفاق عالمي وقع في 2015، إذا فاز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وفي بداية أسبوعين من المحادثات في المغرب، وضع كثير من أعضاء الوفود شارات تحمل صورة باسمة للأرض احتفالاً ببدء تنفيذ اتفاق باريس الموقع في 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي يسعى لإنهاء تدريجي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا القرن.

ولم يرد ذكر الانتخابات الأمريكية في الخطابات التي ألقيت في المراسم الافتتاحية.

ويشكك ترامب في أن يكون تغير المناخ ناتجاً عن انبعاثات الغازات الناجمة عن الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الفحم والنفط، ويريد التخلي عن الاتفاق، وعلى النقيض تؤيد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون اتفاق باريس بقوة.

وقالت السفيرة الفرنسية المعنية بالمناخ لورانس توبيانا للصحافيين رداً على سؤال بشأن الانتخابات الأمريكية: "أعتقد أنه ينبغي لنا ألا نبالغ في التركيز على أهمية دونالد ترامب".

وأضافت أن انتخاب ترامب "سيكون صدمة، لكن إذا حدث هذا ستجد الجميع صباح الأربعاء يقولون نحن ملتزمون باتفاق باريس".

ودعا موفدون إلى تحرك من أجل تنفيذ اتفاق باريس الذي صدقت عليه دول شتى مثل الصين والسعودية وجزر بالمحيط الهادي، في إطار الجهود للحد من موجات الحر والجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب البحار.

وقال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إن تقدماً منقطع النظير حدث بشأن تغير المناخ هذا العام، وأضاف في حديث أمام المندوبين أنه يجب الآن البناء على هذا.

وستسعى المحادثات للبحث عن سبل لتشديد القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومساعدة البلدان الأفريقية على التعامل مع الاحتباس الحراري، وزيادة التمويل الخاص بالمناخ للدول النامية إلى 100 مليار دولار بحلول 2020.

ووعدت كل الدول بفرض قيود على الانبعاثات الناتجة عن الوقود الاحفوري ومن المقرر أن يبدأ اجتماع مراكش في كتابة "كتاب قواعد" في عملية يرجح أن تستغرق عامين لتوضيح كيف ستراقب انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري وتبلغ عنها.

ورداً على تصريحات ترامب، قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال إنها لا تريد أن تتدخل في الانتخابات الأمريكية، لكنها أقرت أنها عبرت في السابق عن أملها في أن يتحول هذا البلد العظيم إلى امرأة كرئيسة.

وأشارت إلى أن اتفاق باريس يضع 4 سنوات من الإجراءات الشكلية، قبل أن يتسنى لأي بلد الانسحاب.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمضي قدماً في اتفاق باريس، وقالت رئيسة وفد الاتحاد غابريلا فيشيروفا: "تشريعاتنا قائمة مهما يكن من أمر".