برنامج الأغذية العالمي

أعلن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة أمس، أن الحكومة اليابانية قدّمت مساهمة قدرها 16 مليون دولار، «من شأنها أن توفّر دعماً كبيراً لعمليات البرنامج التي تهدف إلى تفادي المجاعة في اليمن».
 
وأكد المدير القطري للبرنامج في اليمن ستيفن أندرسون، في بيان صحافي، أن هذه المساعدات النقدية «تأتي في وقت يصل الجوع إلى مستويات غير مسبوقة وغير مقبولة في مختلف أنحاء اليمن جرّاء ثلاث سنوات من الصراع الدائر». وأضاف: «توفّر المساهمة اليابانية لبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب الدعم المقدّم من الجهات المانحة الأخرى، فرصة لضمان عدم تدهور الوضع الإنساني، بينما يمنح ملايين اليمنيين بارقة أمل في السلام والحصول على مستقبل أفضل».
 
ويحتاج البرنامج إلى 353 مليون دولار ليواصل تقديم دعمه المنقذ للحياة حتى حزيران (يونيو) المقبل. ولا يعرف ما يقرب من 18 مليون شخص (أكثر من 60 في المئة من إجمالي عدد السكان) من أين سيحصلون على وجبتهم التالية. وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع المزمن، بزيادة تقدّر بمليون شخص في الفترة من آذار (مارس) 2017 إلى كانون الثاني (يناير) الماضي وحدها.
 
كما أن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع الشديد والذين يعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية الخارجية، ارتفع بزيادة قدرها 1.6 مليون شخص أثناء الفترة ذاتها، ليبلغ 8.4 مليون في كانون الثاني (يناير) الماضي.
 
واجتاحت البلد أخيراً موجة من النزوح، إذ أوردت التقارير أن 84 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال المتصاعد خلال الفترة الأخيرة من العام الماضي. وأفاد «برنامج الأغذية العالمي» بأنه «يتابع عن كثب الوضع الراهن، كما يستجيب من خلال تقديم المساعدات لآلاف النازحين في محافظة الحديدة».