المتحف الوطني البرازيلي

مع مرور أشهر من الأمطار الموسمية على المدينة البرازيلية «ريو دي جانيرو»، يخشى الباحثون العاملون تحت أنقاض المتحف الوطني الذي تعرض للتدمير إثر الحريق المدمر الذي نشب فيه سبتمبر الماضي من أن تهدد الرطوبة جهودهم في إنقاذ المتحف.

وقالت الباحثة كلوديا كارفاليو، في تصريح لشبكة «جلوبو» التلفزيونية البرازيلية، إن استمرار هطول الأمطار ودرجات الحرارة ليست جيدة على الإطلاق لجهود إصلاح وترميم المتحف، مشيرة إلى أن الخزف والأجسام المعدنية الأثرية بالمتحف معرضة بشكل خاص للخطر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه الباحثون أن أكثر من 90% من مجموعة المتحف الفنية قد تعرضت للتدمير.

وقد صرحت «كريستينا مينياجازي»، المسؤولة عن مشروع اليونسكو لإعادة البناء بأن مخزون المتحف الفني لم يكن متجانسا، فكل قسم جمع لديه نظام للتخزين مختلف ولم يتم فهرسة العناصر، لذلك من المستحيل في الوقت الحاضر معرفة ماتم تدميره.

وفي الوقت ذاته، أعلن المتحف أنه سيتم خلال العام المقبل إطلاق «متحف على الإنترنت» لعرض مجموعة من الصور الفوتوجرافية وعناصر من المجموعات الفنية التي كان يضمها المتحف.

وقد تلقى المتحف الوطني البرازيلي، حتى الآن 15 مليون ريال برازيلي في إطار المساعدات الفيدرالية، في الوقت الذي يحتاج فيه المتحف لنحو 500 مليون ريال برازيلي لاستكمال مشروع إصلاح وترميم المتحف بأكمله.