احتجاجات للأهالي للمطالبة بإعادة خدمة المياه

تظاهر العشرات من أهالي الأحياء الشعبية، في مديرية دارسعد- شمال عدن، صباح الاثنين، أمام فرع مؤسسة المياه في المديرية، للمطالبة بإعادة خدمة المياه المقطوعة منذ 8 أشهر. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها كلمات معبرة عن معاناتهم، بظل انقطاع المياه عن أحياءهم السكنية، في مدينة ساحلية كعدن ترتفع فيها درجتي الحرارة والرطوبة لمستويات قياسية، وتزداد معها حاجة المواطنين للمياه.

 ويفيد المواطن فضل غالب، منذ قرابة الثمانية أشهر، والمياه لا تصل لمنازلنا، متسببةً في خلق معاناة نحن في غنى عنها، حيث نقوم صباح كل يوم بالاحتشاد أمام عدد من صهاريج المياه، التي توفرها المنظمات الإغاثية، لتبدأ بعدها معركة الحصول على الماء، بالزحام والعراك. ويضيف غالب، هناك العشرات من المواطنين ممن هم كبار في السن أو نساء ولا يوجد لديهم أبناء شباب يجلبون لهم المياه، وتمر عليهم أيام، من دون الحصول على حصصهم من المياه، عدا تلك الكميات البسيطة الي يعطيها لهم جيرانهم.

 وأضاف "بات توفير المياه لمنازلنا هما يؤرق مضاجعنا، وتحديا نواجه كل يوم، فنحن في الأحياء الشعبية لسنا قادرين على شراء المياه، نظرًا لظروفنا المالية المحدودة،، مطالبا مؤسسة المياه بسرعة العمل على إعادة الخدمة لمنازلهم، مشيرًا إلى أن المياه كان تصل إلى منازلهم قبل 8 أشهر مثلهم مثل باقي أحياء العاصمة المؤقتة عدن". وأحمد مبارك، عاقل حارة المحاريق في مديرية دارسعد، يقول "إن قطع المياه عن مئات العائلات في منطقتي المحاريق وكود العثماني، يعد عقابًا جماعيًا تمارسه مؤسسة المياه منذ ثمانية أشهر، من دون إبداء الأسباب. وتواصلنا مع الجهات المعنية في المجلس المحلي ومؤسسة المياه لأكثر من مرة، ولم نجد غير وعود عرقوبية، وسيواصل المواطنون احتجاجاتهم السلمية حتى عودة المياه لمنازلهم، فخدمة المياه ليست ثانوية أو ترفيهية فهي، وإنما هي خدمة أساسية وضرورية للعيش".