الفيلة

ما فتئ الصيادون يقتلون الفيلة أو يبترون أطرافها من أجل أنيابها العاجية، ما أدى إلى انخفاض أعدادها على صعيد عالمي، وفق ما كشف عنه بحث جديد أجرته خبيرة سلوكيات الفيلة جويس بول، وجاء فيه أن أنشطة الصيد غير المشروعة قيدت أعداد الفيلة في دولة موزمبيق، وأحدثت اضطرابًا في توزيع قطعانها. فعلى مدار التاريخ، تراوحت نسبة الفيلة الإفريقية الإناث التي تفتقر إلى الأنياب طبيعيًا من 2% إلى 4%، لكن الصيادين جعلوا هذه النسبة تصل إلى الثلث تقريبًا.

وصرحت جويس لقناة ناشونال جيوجرافيك «عندما يمارس الصيادون أنشطتهم بكثرة على قطعان الفيلة، يركزون على الإناث الأكبر سنًا، وبمرور الزمن، تبدأ أعداد الإناث الخالية من الأنياب بالازدياد ضمن أوساط الفيلة الأكبر سنًا.»

وثّق باحثون آخرون الظاهرة ذاتها خارج موزمبيق، فوفقًا لقناة ناشونال جيوجرافيك، ضم متنزه أدو إيليفانت في أوائل هذا القرن 200 فيلًا من الإناث، وفي ذلك الحين، كانت نسبة الفيلة الخالية من الأنياب في المتنزه 98%.

تسلط هذه الظاهرة الضوء على وحشية الصيد غير المشروع، وتشكل أيضًا مثالًا على عمليات التكيف المذهلة والناجمة عن الضغط على النظم البيئية.