كلاب الهاسكي السيبيرية

توصل الباحثون، حسب دراسة جديدة، إلى السبب وراء تلك العيون "الخارقة"، التي يمتلكها هذا النوع من الكلاب، والتي تعود إلى طفرة جينية تمنح الهاسكي نظرة "التنويم الإيحائي" الشهيرة.  

وتمكن الباحثون من تحديد هذه الطفرات، بعد مقارنة الجينوم لأكثر من 6 آلاف كلب في أول دراسة من نوعها، وتحمل الكلاب الشهيرة في قسم من حمضها النووي معلومات وراثية تعرف باسم الكروموسوم 18 "canine".

وقال فريق البحث إن الازدواجية في كروموسوم 18 "canine"، كانت مرتبطة بقوة بالعيون الزرقاء القوية في كلاب الهاسكي السيبيرية.

وهذه الظاهرة هي آلية رئيسية يتم من خلالها توليد مادة جينية جديدة أثناء التطور الجزئي.

وقال عالم الأنثروبولوجيا الحيوية الدكتور، آرون سامس، من مركز "Embark Veterinary" في نيويورك، "كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لي هي هذه الازدواجية، والتي تشرح في المقام الأول العين الزرقاء قوية البنية، ويمكن أيضًا أن تشرح سر العيون الزرقاء في مجموعة فرعية من كلاب الرعاة الأستراليين، تمتلك ثلاثة ألوان، ولم يتم التوصل إلى مبرر لحصولها على لون العين هذا حتى الآن".

وكثيرا ما تستخدم الدراسات المتعلقة بالجينوم على البشر للكشف عن أدلة الحمض النووي التي تقف وراء أمراض معينة، إلا أنه لم يتم قط اعتمادها في دراسة خصائص معينة لدى الكلاب.

وبعد دراسة الحمض النووي لـ 6070 كلبا مختلفًا، بينها 156 من ذوي العيون الزرقاء، اكتشف الباحثون مجموعة من المتغيرات الجينية الموجودة في الكروموسوم 18 "canine"، وظهرت الازدواجية في "العلبة المثلية"، وهي تسلسل في الحمض النووي موجود ضمن الجينات، ويلعب دورًا رئيسيًا في كيفية تطور الثدييات، وهو ما يفسر حصول كلاب الهاسكي السيبيرية على العيون الزرقاء "الخبيثة" و"الجريئة".

وأوضح الدكتور سامس قائلًا، "هناك بالتأكيد المزيد من العمل الذي يجب القيام به لفهم ألوان العيون بشكل أدق لدى الكلاب"، حيث أن هناك كلابًا تحمل هذه الطفرة الجينية إلا أنها لا تملك عيونا زرقاء، ما يعني أن العوامل الجينية أو البيئية الأخرى تؤثر على التعبير عن هذه السمة".