الأرانب المستأنسة

غيرت الأرانب المستأنسة بنية أدمغتهم بحيث يعالجون الخوف بشكل مختلف تمامًا عن الأدمغة الأرانب البرية، وتعتبر الأرانب من الحيوانات الأليفة الأقل خوفًا من الاتصال مع البشر، وذلك بفضل الاختلافات "العميقة" في أدمغتهم، التي كشفت عنها عمليات المسح المتقدمة. وتم العثور على تعديلات في المناطق المشاركة في ردهم فعلهم على الخوف، في  والقشرة الأمامية للفص الجبهي.

وقام العلماء في جامعة أوبسالا في السويد بتربية الأرانب البرية والحيوانية في ظروف مماثلة واستخدموا ماسحات MRI عالية الدقة لدراسة كيفية تأثير التدجين المنزلي في أدمغتهم. وأظهرت النتائج أن التدجين كان له تأثير كبير، مع اللوزة، المنطقة التي تشعر بالخوف، وتأثير أقل في الأرانب المحلية. وتم العثور على الجزء من الدماغ الذي يتحكم في استجابة الحيوان لهذا الخوف وهي "قشرة الفص الجبهي الإنسي".كما أن الأرانب الأليفة لديها كمية أقل من المادة البيضاء، مما يحد من قدراتها على معالجة المعلومات، مما يجعلها أبطأ في الاستجابة. وعلى النقيض من الأرانب المحلية، تجد الأرانب البرية لديها استجابة طيران قوية جدًا. وبسبب تاريخها في أن يصطادها النسور والصقور والثعالب والبشر، كان يجب أن تظل متيقظة ومتفاعلة للبقاء على قيد الحياة في البرية.

وقال أحد الكتاب البارزين الدكتور ميغيل كارنيرو : "في دراسة سابقة ذكرنا أن الاختلافات الوراثية بين الأرانب البرية والأليفة شائعة بشكل خاص في الجينات المعبر عنها أثناء نمو الدماغ. وفي الدراسة الحالية، قررنا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة لاستكشاف ما إذا كانت هذه التغيرات الجينية مرتبطة بالتغيرات في مورفولوجيا الدماغ".وأوضحت رائدة البحث، الباحثة إيرين بروسيني: "لاحظنا ثلاثة اختلافات عميقة بين أدمغة الأرانب البرية والأليفة:  

أولاً الأرانب البرية الأكبر حجمًا دماغيًا بالنسبة إلى الجسم من الأرانب المحلية.

ثانيا، الأرانب المحلية لديها اللوزة المخية المتوسعة وقشرة الفص الجبهي الإنسي الموسعة عكس البرية.

ثالثًا، لاحظنا انخفاضًا عامًا في بنية المادة البيضاء في الأرانب المحلية. وتم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة PNAS.