وزير الإعلام معمر الإرياني

بحث وزير الإعلام معمر الإرياني، اليوم الخميس ،مع السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الصديقين خاصة فيما يتعلق بالجانب الإعلامي.

واستعرض الوزير الإرياني ما يعانيه الصحفيين في اليمن بسبب انتهاكات المليشيا الحوثية بحقهم، واختطاف وتعذيب العشرات منهم.

وذكر الإرياني أن حرية الصحافة باليمن تراجعت إلى الوراء بفعل الإنقلاب، حيث تعرضت العشرات من المؤسسات الإعلامية الحكومية والأهلية إلى التدمير والاقتحام من قبل المليشيا الإنقلابية، إضافة إلى اختطاف الصحفيين والتنكيل بهم، وإصدار أحكام الإعدام بحقهم.

وأوضح الإرياني أن مليشيا الإنقلاب لا تزال تختطف أكثر من 17 صحفياً ، وأحالت عشرة منهم إلى محكمة الإرهاب وتمنع عنهم الغذاء والزيارة، ويتعرض الكثير منهم لعمليات تعذيب وحشية على يد المليشيا في صنعاء.. مشيراً إلى أن وزارة الإعلام أخذت على عاتقها الدفاع عن الصحفيين والإعلاميين في اليمن.

وأكد وزير الإعلام حرص القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، على احلال السلام الدائم والشامل في اليمن، بناءاً على المرجعيات الثلاث المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات الشرعة الدولية ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، لكن المليشيا ترفض التوصل إلى أي حلول تنهي الحرب وتوقف آلة الدمار والقتل.

وقال الوزير الإرياني” كانت اليمن قد بدأت مرحلة جديدة في تاريخها عبر مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته، الذي شارك فيه كل مكونات الشعب اليمني واتفق الجميع على الدولة الاتحادية ودستورها الجديد، لكن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية رفضت ذلك وقادت انقلاباً مسلحاً على الدولة وسيطرت على جميع مؤسساتها ونهبت خزينتها لمصلحة ما يسمى “المجهود الحربي” لقتال الشعب اليمني.

وأضاف وزير الإعلام: “ان الحكومة تعمل حالياً على ثلاث اتجاهات متمثلة في إستعادة الدولة ومؤسساتها، وإعادة الإعمار وتطبيع الحياة في المناطق المحررة، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف”.

ورحب الوزير بدخول وسائل الإعلام إلى المحافظات المحررة.. مؤكداً الحاجة لنقل الحقيقة من الواقع كما هي، وذكر أن الوزارة ستعمل على تنسيق الزيارات للطواقم الإعلامية الأجنبية الراغبة بالدخول إلى اليمن.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي عن تضامنه مع الصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون المليشيا.. مجدداً موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية.

كما أكد السفير كريستيان تيستو، على أهمية عودة السلام لليمن.. معبراً عن قلقه من الوضع الإنساني والانتهاكات التي تطال الصحفيين.. موضحاً أن قضية الصحفيين اليمنيين تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الحكومة الفرنسية والمنظمات الحقوقية في فرنسا، وسيتم نقل هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين إلى الحكومة الفرنسية.

ولفت السفير الفرنسي إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.. مؤكداً الوقوف مع قضايا اليمن العادلة التي تربط فرنسا بها علاقات مميزه وتعاون إيجابي مثمر.

حضر اللقاء وكيل وزارة الاعلام للشؤون الفنية والإدارية عبدالباسط القاعدي، ومستشارة الوزير سونيا مريسي.