الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قضت محكمة تركية بحبس صحافي لمدة تقترب من عام بتهمة "إهانة الرئيس" رجب طيب أردوغان، بعد أسابيع من تعرضه لضرب مبرح من قبل مجهولين بمضارب "بيسبول"، وفقما ذكر وسائل إعلام محلية.

وأفادت صحيفة "أحوال" أن حكما بالسجن لمدة 11 شهرا و20 يوما، صدر بحق الصحافي يافوز سليم ديميراج، وهو كاتب عمود في صحيفة "ينيزاك" الوطنية التركية، لإهانته الرئيس التركي.

ونُقل ديميراج إلى المستشفى في 11 مايو/أيار الماضي بعد أن هاجمته مجموعة من 6 أو 6 أشخاص بمضارب "بيسبول" خارج منزله في أنقرة، عقب ظهوره في برنامج تلفزيوني، وكان الضحية الثالثة لموجة من الاعتداءات التي استهدفت 4 صحافيين في مايو الماضي، علما أنه كان من معتادي انتقاد سياسات أردوغان.

وتعود الواقعة التي قضت المحكمة على أساسها بحبس الصحافي إلى عام 2015، وذلك خلال خطاب ألقاه في مؤتمر، بينما ورفض ديميراج تهمة "إهانة الرئيس" على اعتبار أن لها دوافع سياسية، وكتب في مقاله الأخير قبل يوم من سجنه، الخميس الماضي: "صدر الحكم غيابيا. القاضي لم يستمع لي".

ويدعم ديميراج حزبا معارضا كان جزءا من تحالف فاز مرشحه أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول، قبل إلغاء النتائج في وقت سابق وصدور قرار بإعادة الانتخابات.

وازداد عدد القضايا المرفوعة في المحاكم التركية ضد نشطاء وصحافيين بتهمة إهانتهم للرئيس، بشكل كبير منذ انتخاب أردوغان رئيسا في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، تمت محاكمة أكثر من 12 ألف شخص بالتهمة ذاتها، وتستوجب عقوبة قصوى مدتها 4 سنوات، أو لفترة أطول إذا تم إهانة الرئيس علانية.

وتعد "إهانة الرئيس" في تركيا "جريمة" وفقا للمادة 299 من قانون العقوبات التركي.

قد يهمك ايضا:

أردوغان يتسبب في فشل علاقات تركيا الخارجية مع دول عدة

وثائق مسربة تكشف تغييرات أردوغان الكبرى داخل قوات تركيا في قبرص