رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" صالح الصماد

كلّف رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" صالح الصماد، لجنة لرصد الإعلاميين والناشطين المؤتمريين الذين ينتقدون سياسة مليشيا الحوثي، وصرّح القيادي الحوثي حسن شرف الدين، أن "الصماد كلّف لجنة رسمية لرصد من يخالف الضوابط الإعلامية من إعلاميي وناشطي المؤتمر وأنصار الله"، حيث كان الحوثيون قد بدأوا حملتهم بـاختطاف الصحفي المقرب منهم عابد المهذري، في تطور خطير يضاف إلى سلسلة انتهاكات المليشيا الانقلابية.

وأكد مراقبون أنّ الحوثيين يمارسون سياسة الأئمة قبل ثورة 26 سبتمبر/أيلول، ويسعون لنشر الخوف منهم حتى بين عناصرهم وحلفائهم، كما كانوا قد اختطفوا المئات من معارضيهم منذ أن قاموا بالسيطرة على العاصمة صنعاء، وقرروا، في الفترة الأخيرة، اختطاف كل من ينتقدهم من أنصارهم، ينظر الحوثيون إلى الحقوق العامة بأنها عمالة لما يسمونه "العدوان"، وأكدوا في أكثر من مناسبة أنّ من يطالب بالراتب هو من "عملاء العدوان".

وأعلن السكرتير الصحافي للرئيس اليمني السابق علي صالح نبيل الصوفي، إعتزاله الكتابة في السياسية، قائلًا "سأخصص برنامجي التلفزيوني في قناة "اليمن اليوم" المملوكة لصالح لمناقشة قضايا المجتمع نت دون سياسة، وعن الطبخ والأزياء"، كما جاء إعلان الصوفي عقب خروجه من اجتماع ضم إعلاميين مؤتمرين وحوثيين، بحضور رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي والأمين العام لحزب المؤتمر وأبو علي الحاكم وعدد آخر من قيادات الطرفين.

وأضاف الصوفي بأنّ من تحدث بالاجتماع أصابوه بالذهول، كاشفًا عن تهديدهم ووصفهم الإعلاميين "بالسفهاء"وبعدد من الألفاظ التي تحفظ عليها، مشيرًا بقوله أن "يعتقلني الأمن القومي، أشرف ألف مرة من البقاء في اجتماعات طرفين هذا خطابهم"

واجتمع صالح مع قيادات الحوثيين، حيث كان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي حاضرًا للاجتماع عبر حلقة تلفزيونية، ويتداول الحوثيون وأنصار صالح أنّ الاجتماع حلّ الخلافات بين الحوثيين وصالح بعد حملات من الحوثيين استهدفت حزب صالح وتعينات أزاحت كوادر حزبه من مفاصل مهمة، حيث يعاني تحالف الحوثيين وصالح من اهتزازات كبيرة على خلفية حشد حزب صالح في ميدان السبعين في الـ24 من أغسطس/آب من العام الجاري، الأمر الذي اعتبرته مليشيات الحوثي موجه ضدها، واندلعت مواجهات مسلحة بين الحوثيين بعد الحشد، بأيام، في جولة المصباحي، أدى إلى سقوط قتلى ومصابين من الطرفين بينهم القيادي في حزب المؤتمر والمقرب من صالح خالد الرضي وثلاثة من عناصر مليشيات التمرد الحوثي، وعززت مليشيات الحوثي من انتشارها العسكري في صنعاء والمؤسسات والمواقع التابعة للجيش في تحدي لصالح واستعدادًا لأيّ تحرّك عسكري من قبله، وبالرغم من توصل حزب صالح والحوثيين لاتفاق ينهي التوتر لا يزال التوتر والسجال الإعلامي مستمر بين الطرفين.